عودة الجماهير للملاعب أصبحت كرة النار التى يلقيها المعنيون بالقضية "وزير الرياضة، واتحاد الكرة، ولجنة الرياضة فى البرلمان، والداخلية والأندية" على بعضهم البعض، دون التوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف، ويعيد الحياة إلى المدرجات الخاوية منذ سنوات، ومن ثمّ تعود الروح إلى الرياضة الأكثر شعبية فى مصر والعالم.
وتبقى لجنة الشباب والرياضة فى البرلمان هى حجر الزاوية فى الموضوع، لأنها المنوط بها نقل القضية من حيز الأفكار والمشاورات والمبادرات، إلى حيز التنفيذ، لكنها على العكس تماطل فى إنجاز قانون الرياضة الجديد، الذى سترتكز عليه أية خطوات من شأنها حل هذه القضية الشائكة.
اللجنة الموقرة لم تفعل أى شىء سوى اجتماعات تليها اجتماعات تليها اجتماعات، بعدها يخرج علينا رئيسها فرج عامر فى دور الانعقاد الأول بالتصريح المعتاد "عودة الجماهير وقانون الرياضة على رأس أولوياتنا"، حتى انتهى دور الانعقاد ولم نر شيئًا.
لجنة الرياضة أصدرت بيانا يوم الثلاثاء 6/9/2016، قالت فيه إنها عقدت اجتماعا بحضور وزير الرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، وممثلى وزارة الداخلية، واتحاد الكرة، والأندية الجماهيرية، لمناقشة شغب الملاعب.. لكن الغريب واللافت للنظر أنه بعد هذه الاجتماعات والتصريحات يأتى الوزير بتصريح يثير الدهشة، يقول فيه: "المشكلة تكمن فى تحديد المشكلة"!.
فى رأيى.. المشكلة هى لجنة الشباب والرياضة نفسها، لأنها لم تسع منذ ظهورها للنور إلى اتخاذ خطوات جريئة وعملية لحل قضية الجماهير، وقبلها لم تنجز قانون الرياضة الجديد، ما يترك الباب مفتوحا للقيل والقال حول وجود مصالح شخصية فى استمرار الوضع على ما هو عليه.