الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:47 م
أكرم القصاص

أكرم القصاص

هيلارى وترامب.. قاع السياسة الأمريكية

10/10/2016 11:16:17 AM
أيا كانت الأمور فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوف تسفر عن رئيس يحكم الإمبراطورية، وبالرغم من أن الانتخابات اتسمت دائما بتبادل الاتهامات وتحطيم الصورة فإن الأمر هذه المرة وصل إلى أدنى درجات الاتهام والتسريبات التى طالت سمعة المرشحين السياسية والعائلية والشخصية.

جاءت فضيحة التسجيل الجنسى الفاضح لدونالد ترامب لتمثل ضربة قاضية للمرشح الجمهورى دفعت كثيرين من مؤيديه لإعلان عدم التصويت له. وتزايدت تصريحات نجوم المجتمع الأمريكى يهاجمون ترامب، ومن المفارقات أن بعض مؤيدى ترامب طالبوا المجتمع الأمريكى بالتسامح مع ترامب مثلما فعل مع بيل كلينتون الرئيس الأسبق وزوج المرشحة الديمقراطية، وهو ما تبدى فى تعليق ترامب على هيلارى فى حديث لـ«نيويورك تايمز» هيلارى كلينتون متزوجة بيل كلينتون، لماذا تهاجم النساء التى كان يرافقها زوجها؟

نحن أمام تراجع فى مستوى مرشحى الرئاسة، ومخاوف مركبة، وبعد تقلص فرص ترامب أمام هيلارى يسود شعور بأن اختيار هيلارى سيكون أخف الضررين، فهى أيضا تواجه تشكيكا فى قدراتها العقلية والصحية، وأيضا نشر منافسوها ما قالوا إنه أدلة على ضلوعها فى إنشاء ودعم التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة، واختلال سياسات أمريكا الخارجية بشكل أتاح فرصة لظهور الفوضى فى مناطق مختلفة، مع ما تسرب عن اختفاء معارضين لها وأزمة تسرب بريدها الإلكترونى.

كثيرون من رافضى ترامب لايرون هيلارى هى الأصلح ويتوقعون أن تواصل الإدارة الأمريكية تخبطها، فى الشرق الأوسط، فضلا عما تواجهه من تداعيات محتملة لقانون جاستا من تصادمات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، فالقانون صدر بدعم من اليمين الجمهورى المتطرف، فى مجلس الشيوخ، وعجز أوباما عن وقفه. وبالتالى فإن هؤلاء الذين أيدوا صدور قانون جاستا، سوف يواصلون مع كلينتون بما قد يقود إلى حروب وصدامات جديدة وفتح جبهات فى سوريا والعراق.

التوقعات أن ترامب تراجع وهيلارى تتقدم، الأمر الذى يمكن أن يقود لمزيد من الفوضى، لكون هيلارى ستكون فى سياق يسيطر على الكونجرس فيه اليمين المتطرف الاقرب لترامب.

وبالطبع سوف يؤثر الرئيس الأمريكى على مجمل السياسات، وسوف تتأثر مواقع ودول كثيرة، فى ظل واقع مرتبك أصلا، وينذر بصدامات، وقد يقود إلى فوضى إضافية، أو إلى حروب جديدة.

print