الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:05 م
عبد الفتاح عبد المنعم

عبد الفتاح عبد المنعم

«حرق الوطن فرض عليا» شعار مراهقى يناير والإخوان

10/20/2016 3:23:22 PM

الإعلام الغربى يشعل نار الفتنة قبل 11/11 بتقارير يزعم أنها «ثورة ثالثة»


حتى الآن لم أر أو أقرأ أو أشاهد من وراء البلطجة المزمع القيام بها فى 11 نوفمبر المقبل إلا جماعة الإخوان الإرهابية وفلول هوجة يناير، فالشعب المصرى الذى شرب المر من هذه التنظيمات سيعطى ظهره لهؤلاء البلطجية والإرهابيين الذين رفعوا شعارا واحدا لتنفيذه فى هذا اليوم وهو «حرق الوطن فرض عليا»، والحقيقة أن البعض يحاول التقليل من هذا اليوم وربما أكون منهم، ولكن أخشى أن يفتعل هؤلاء المراهقون والإخوان معركه مع الشعب أو الأجهزة الأمنية، فيسقط قتيل منهم أو العكس فتتم المتاجرة به فى كل المحافل العميلة التى روجت فى الصحف الأمريكية والإنجليزية بأن 11/11 هى ثورة ثالثه وهو ما يجعلنى لا أستبعد تسخينا أمريكيا وغربيا لحرق مصر بعد فشلهم فى اصطيادنا من خلال توريط القاهره فى أزمات دولية.

والحقيقه أنه من الضرورى القراءة فى ملفات مراهقى يناير والإخوان حتى نعرف ماذا سيحدث فى 11 نوفمبر المقبل، فمن الضرورى أن نعترف بأن هؤلاء المراهقين يخربون ثم يعترفون بعدها بأنهم حرقوا ودمروا، مثل ما قالته الفاشلة جميلة إسماعيل بأنها هى وتنظيمها من مراهقى يناير قاموا بحرق وتخريب المبانى الحيوية مثل الأقسام والسجون، ونتذكر جميعا اعتراف المراهق وائل غنيم ذات يوم بعشرات الخطايا، ووقتها كان غريبا أن يخرج علينا أحد مراهقى يناير ليعترف أن هناك عشرات الخطايا التى ارتكبها هؤلاء المراهقون عقب تنحى الرئيس مبارك عن حكم مصر، خاصة أن هذا المراهق ظل يهاجم كل من يقترب بالنقد أو التحليل لما حدث فى الفترة من 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013، وحاول البعض تحصين ما حدث فى 25 يناير 2011، وكان أغلب هؤلاء المراهقين من أصحاب «طول اللسان»، واستخدم علاء الأسوانى وبلال فضل وأحمد ماهر وعلاء عبدالفتاح وأسماء محفوظ وزياد العليمى، وغيرهم كثيرون، كل الألفاظ القذرة ضد خصومهم، وشجعهم على ذلك قيادات إخوانية لتصفية حسابات، حيث استخدم الإخوان هؤلاء المراهقين لتصفية الحساب مع خصوم الجماعة، ولهذا حرضت قيادات إخوانية مثل مرشد الجماعة السابق مهدى عاكف، ومن يواليهم، أمثال حازم صلاح أبوإسماعيل، مراهقى يناير على الهجوم على الجيش والقضاء والإعلام، وكل شىء فى مصر، وظهرت مرادفات سيئة السمع على لسان هؤلاء المراهقين الذين تحدثوا بلغة «الكِبر»، بكسر الكاف، والتعالى على الجميع، وسمعنا من يشكك فى تاريخ مصر، ويهاجم زعماء، أمثال جمال عبدالناصر والسادات، والحقيقة أن هذه اللغة كانت بداية السقوط الحقيقى لجماعة يناير، سواء الإخوان أو المراهقين، وتحول شعب مصر مع هؤلاء من تعاطف ومحبة إلى احتقار وكراهية.

إذن، اعترافات وائل غنيم بخطايا هؤلاء «الثوار»، كما يصفهم هو، لم تتضمن أهم سبب وراء كراهية الأغلبية العظمى لهؤلاء المراهقين، وهذا السبب هو «الكِبر» الذى تحول لمرض نفسى لهؤلاء المراهقين، وأصبحت لغة خطاب الكِبر والتطاول، شعار فترة ما بعد التنحى، وصدرت من أمثال علاء الأسوانى، وأحمد ماهر، وأحمد دومة، وأسماء محفوظ، وزياد العليمى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين. الجميع تبارى فى استخدام ألفاظ تسىء للآخر، واعتقد هؤلاء أنهم صنعوا ثورة، وأن ما حدث فى 25 يناير هو بداية التاريخ الحقيقى لمصر، ووصل الأمر إلى قيام بعض هؤلاء المراهقين بسب ثورة يوليو 1952، واعتبار أنها وراء خراب مصر، بالرغم من أن مصر لم تشهد ثورة حقيقية سوى ثورة يوليو، وما حدث بعد ذلك مجرد هوجات ومظاهرات أطاحت بحكام، ولولا وقوف الجيش إلى جانب الشعب فيما حدث فى 25 يناير أو 30 يونيو لما حدث شىء، إذن جيش مصر شريك هذا الشعب فى الإطاحة بحكم مبارك، ثم الإطاحة بحكم مرسى، ولكن مراهقى يناير لهم رأى آخر، وهو أنه من الضرورى إسقاط الجيش، لهذا شاهدنا هؤلاء المراهقين والإرهابيين من الإخوان يخرجون الآن ليعلنوا عن حرق البلد فى هذه اليوم، بعد أن رفعوا شعار «حرق الوطن فرض عليا».

print