أتحفنا محمد البرادعى كعادته بتويتة على حسابه الخاص على «تويتر» عن «الاختفاء القسرى»، موجها اتهامه همزا ولمزا إلى وزارة الداخلية.
لم تمر ساعات قليلة حتى خرج علينا المشتاق لمنصب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، عبدالمنعم أبوالفتوح بتويتة أيضا على حسابه الخاص على تويتر، يتحدث عن «الاختفاء القسرى» ويهاجم الداخلية.
وبعدها بساعات أقل، خرج علينا علاء الأسوانى، بتويتة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» يتحدث فيها عن «الاختفاء القسرى»، ويهاجم الداخلية والدولة.
ثم وجدنا كل من يسرى فودة وأيمن نور وجميلة إسماعيل، وتوكل كرمان، يرددوا نفس العبارة على حساباتهم الشخصية، وكأنها فجأة تحولت إلى لبانة يلوكها هؤلاء الذين لعبوا كل أدوار ما آلت إليه البلاد من فوضى، وتدهور أمنى واقتصادى، ومنح قبلة الحياة للجماعات الإرهابية، ثم فوجئنا بالتيار الشعبى يصدر بيانا فى نفس التوقيت يطالب فيه ضرورة هيكلة وزارة الداخلية، وهو المصطلح الذى تتبناه جماعة الإخوان الإرهابية لكسر الذراع الأمنية الداخلية التى تقف حائلا دون تنفيذ مخططاتها.
بجانب أيضا اجتماع عدد من نشطاء السبوبة مع مسؤولين أمريكيين، فى حى الزمالك الراقى، ناقشوا فيه ضرورة التصعيد ضد النظام والحكومة عقب الانتخابات البرلمانية، وتأجيج الشارع ضد مجلس النواب وتسويق شعارات أنه مجلس عودة النظام القديم. والسؤال الخشن والعنيف والذى يدق كل أجراس الخطر، هل منطقى أن يخرج علينا كل هؤلاء، وتحديدا أبطال مسلسل الخراب والدمار محمد البرادعى وعبدالمنعم أبوالفتوح وعلاء الأسوانى ويسرى فودة وأيمن نور وجميلة إسماعيل واليمنية التى دمرت بلادها ومتفرغة لتدمير مصر «توكل كرمان»، بكتابة تويتات على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل نفس المصطلح «الاختفاء القسرى» والتعذيب فى السجون، والهجوم على وزارة الداخلية، وهل توارد الأفكار بين كل هؤلاء المخربين يصل إلى هذه الدرجة من التنسيق فى استخدام نفس المصطلح، فى نفس التوقيت؟ الإجابة الواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، أن الأمر مرتب ومتفق عليه، ومدفوع فى إطار خطة واضحة للتأجيج وإثارة الفوضى، وأن هؤلاء جميعا يعملون لصالح أنفسهم بعد اكتشاف وتعرية مواقفهم التى تصب فى أعمال الخراب والدمار تحت شعارات براقة، وابتعدوا عن المشهد فكل شخص منهم يبحث الآن عن إعادة دوره من جديد وتحقيق أهدافه الشخصية وتوظيفها سياسيا والتكسب منها بكل الوسائل.
وأدعو مرضى التثور اللاإرادى، واتحاد ملاك ثورة يناير، ونشطاء الغبرة الذين لا يعرفون شيئا عن الوطنية إلا ارتداء الكوفيهات المنقطة أبيض فى إسود وإطلاق شعر لحاهم ورؤوسهم، وبينهم وبين الماء عداوة، ويشربون قهوة على الريحة بن غامق، ألا يسخفون ويسفهون من نظرية المؤامرة، لأن كل هذا الترتيبات والتحركات، وتكاتف الذين هتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر»، فى توقيت واحد لمهاجمة وزارة الداخلية، باستخدام نفس العبارة، أمرا عفويا، أو صدفة؟! هذا التصعيد والتسخين الكلامى، هدفه تأجيج الشارع ضد الدولة بشكل عام، ووزارة الداخلية بشكل خاص، ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء، وتحديدا إلى أجواء ما قبل 25 يناير 2011، ستكتشف أن نفس الوجوه، استخدمت نفس المصطلحات، والعبارات، مثل «الاختفاء القسرى والتعذيب فى السجون»، أيضا لو أعدنا ما يكتبه هؤلاء على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر» فى شهر ديسمبر من كل عام سنجده متطابقا، فهو تأجيج وتسخين، وعبارات متفق عليها تصب جميعها لإثارة الفوضى يوم 25 يناير سنويا، وكأن الشعب المصرى مكتوب عليه أن يتحمل ويلات الفوضى كل عام فى هذا التاريخ.