كنا نظن أننا نجحنا فى تصفيه جماعه الاخوان الارهابيه بشكل نهائي ، وكنا نظن أننا لن نري اي شكل من أشكال الرشاوي الانتخابية التي اشتهرت بها جماعة الاخوان وهي الرشاوي التي اشتهرت بها الاخوان والمعروفة إعلاميا باسم رشاوي الزيت والسكر ، وكنا نظن ان لدينا شعب يستطيع ان يرفض اي إغراءات من اي تيار او حزب او تكتل سياسي في انتخابات مجلس نواب 2015 ولكن خابت كل الظنون فنحن لم نستطيع حتي الان تصفيه الجماعه الأرهابيه وان مشاهد الرشاوي الانتخابية لانتخابات مجلس النواب كانت هي السمة المميزة لهذه الانتخابات وبدلا من توزيع السلع الاخوانيه مثل الزيت والسكر والدقيق واللحوم قامت القوي السياسية المتنافسة سواء أحزاب او كتل او أفراد بتوزيع ثمن هذه الرشاوي يعني بالعربي الناخب حصل علي حقه " ناشف " ، ولأن انتخابات مجلس النواب الأخيرة لم تفرز الأفضل فإن هذا يعني ان شعبنا مازال قاصرا ولا يعرف شئيا عكس ما حاول صناع الوهم تصدير صورة مختلفة عن الشخصية المصرية بعد 25 يناير و30يونيو ولكن بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب واقتراب عقد اول اجتماع لهذا المجلس تأكد لنا بان شعبنا لا يصلح ان يمارس الديمقراطية ويكتفي بسياسة "اللت والعجن ".
والكلام الفاضي الذي لايقدم ولا يؤخر والدليل انه بعد اكثر من خمس سنوات من المظاهرات وتغيير الأنظمة والإطاحة بحكم الحزب الوطني الفاسد وتنظيم الاخوان الفاشية لم نستطع ان نمارس الديمقراطية بشكل سليم والنتيجة ان البرلمان القادم هو برلمان إخواني وحزب وطني لان اغلب أعضاءه جاءوا بنفس الطرق التي كان مرشحوا الاخوان والوطني يستخدمونها للوصول لكرسي البرلمان وكما قلت بدلا من رشاوي الزيت والسكر علي الطريقة الاخوانية او رشاوي الوظائف والفضائح للخصم علي طريقه الحزب الوطني استخدم المرشحين رشاوي المال .
الحقيقه ان هناك ثلاثة مشاهد يمكننا من خلالها التأكيد علي ان المجلس القادم لن يخرج بفكرة عما كان يحدث في برلمان الاخوان الإرهابي والحزب الوطني المنحل اول مشهد هو الطريقه التي دخل بها النائب البرلمان وهي الرشاوي الماليه ، المشهد الثاني هو ضعف المعارضين تحت القبة في برلمان 2015 هو برلمان خالي من الدسم اي المعارضة وهو نفس مجالس الوطني والاخوان ذو الأغلبية المؤيدة ، المشهد الثالث هو إصرار عدد كبير من نوابه اللعب في مواد الدستور وهي الطريقة التي استخدمها الحزب الوطني المنحل ايام مبارك والسادات حيث لعب هؤلاء النواب في مواد الدستور وهي أم الجرائم وتسببت في انهيار كامل في كل المؤسسات وسيطره الحزب الحاكم علي كل شئ .
هذا هو برلمان 2015 والذي أخشي ان يكون برلمانا لايقدم شيئا لمصر وللشعب المصري المتهم بالكسل والخمول وانه شعب قاصر في كل شئ بدايه من السياسه وحتي الاقتصاد ، شعب لا يعرف قيمه مجلس النواب القادم والدليل انه لم يخرج لكي ينتخب ولما خرج لم يحسن الاختيار والدليل علي ذلك ان هناك نخبة نجحت في الدخول للبرلمان وتحاول أعاده اكاذيب مراهقى يناير والاخوان مستخدمين أجندة التنظيم وبعض القوي والأحزاب السياسية التي حاولت في فترات سابقة تشويه سمعة الجيش والشرطة والبلد كلها هذه النخبة التي استطاعت التسلل داخل البرلمان تردد نفس أسطوانة أعداء الوطن والهاربين خارج البلاد مثل محمد البرادعي وعاصم عبد لماجد وأيمن نور وغيرهم ، وعلينا من الان ان نتوقع ان كل حملة هجوم من هؤلاء الهاربين ستجد لهمن يؤيدها داخل المجلس ، وعلينا ان نراقب مصطلح الاختفاء القسري والدي استخدمه عم شكشك او البوب المدعو محمد البرادعي هذا المصطلح سنجد من يردده تحت القبه ويتحدث بلسان البرادعي وعبد الماجد ونور وجمال حشمت وان غداً لناظره قريب .