الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:48 م
عبد الفتاح عبد المنعم

عبد الفتاح عبد المنعم

وبدأت حملة «أراذل الناس» ضد خطاب الرئيس

2/25/2016 2:25:30 PM
بالفعل أشفقت على الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أطول خطاب للرجل منذ أن تولى الرئاسة وفيه قدم السيسى وجبة من الوطنية والإخلاص، صعب أن نجد مثل هذا الرجل ولكن يبدو أن أراذل الناس الذين تنبأت بهم قبل أن يفكر السيسى نفسه فى الترشح للرئاسة فى مقالى الذى حمل عنوان «إلى الفريق السيسى كمل جميلك ولا تترشح للرئاسة»، وقتها قلت إنك مهما فعلت فإن لديك مجموعة من أراذل الناس الذين يسخفون كل شىء والدليل حالة قلة الأدب التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«التويتر» التى يمكن أن نسميها «مواقع الزبالة الإلكترونية» حيث بدأوا فى اجتزاء أجزاء من خطاب الرئيس والترويج له على صفحات قلة الأدب الإلكترونية، فاذا قال الرئيس: «هافضل أبنى وأعمر مصر لغاية ما تنتهى حياتى أو مدتى» تم اجتزاء العبارة إلى نصفها ثم تبدأ الخلايا الإكتروينة الإخوانية وأراذل الناس تشن حملة سخرية من كلمات الرئيس ولهذا فإننى سأعيد نشر مقالى الذى كتبته فى أكتوبر 2013 تحت عنوان «إلى الفريق السيسى كمل جميلك»، ولا تترشح للرئاسة، وكان وقتها الرئيس السيسى بدرجة فريق، وفى منصب وزير الدفاع، فى هذا المقال توقعت ما يحدث الآن، وكأننى أقرأ الغيب أو أقرأ الفنجان، فالسيسى هو بالفعل بطل قومى أراد من أراد، ورفض من رفض، ولكن أن يتحول هذا البطل القومى إلى موظف، فمن المؤكد تعرضه للانتقادات من أراذل الناس سواء ممن يدعون الثورية أو من الإخوان، بل والكارثة من بعض مذيعى الفلول، والحقيقة إننى أشم رائحة هجمة على الرئيس السيسى من بعض أراذل الناس، وقلت قبل أن يكون السيسى رئيسا وبالنص، «جميعنا نعرف أن الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والبطل الشعبى، فى حوارات الناس فى بر مصر يرفض رفضا مطلقا الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولديه من الأسباب ما يجعل رفضه جزءا من شخصيته العسكرية، فالرجل ومنذ اليوم الأول لنجاح إقصاء جماعة الإخوان وعزل رئيسها الفاشل محمد مرسى، وهو يرى أن ما فعله بنازع وطنى %100 وليس حبا أو طمعا فى منصب حتى ولو كان رئيسا، وهو ما يجعلنى أقول لكل من يطالبون الفريق عبدالفتاح السيسى بالترشح لمنصب الرئيس: «اصمتوا يرحمكم الله وابتعدوا عن الرجل، لأن السيسى أكبر من منصب جلس عليه محمد مرسى، فالمناصب زائلة وتبقى المواقف»، وهو ما يجعلنى أطالب الفريق السيسى بألا يضعف أو يرضخ لأى ضغوط على الأقل فى أول انتخابات رئاسية قادمة، ويظل بعيدا عن هذا المنصب، ليكون ظهير المصريين فى حالة تغول الرئيس القادم على شعبه، كما حدث مع محمد مرسى، نعم أتمنى أن يظل السيسى بطلا شعبيا عند الشارع المصرى، وألا يكون رئيسا ينهش فى جسده العامة والسوقة وأراذل الناس وفلول الإخوان والتى تنتظر أن يخطئ السيسى ويعلن ترشحه، حيث وضعت أكبر حملة إخوانية لتشويه صورة السيسى، مستخدمين المظاهرات الفئوية والإضرابات العمالية فى كل مكان لكى يتم هز صورة الرجل لو رشح نفسه، ونجح فى الانتخابات الرئاسية وهو منصب مضمون لشخصية مثل السيسى، لأن المسؤول الكبير فى بلدنا هو «الملطشة» لكل ما يجرى فى البلاد، فلو أننا فى بلد مؤسسات لتمنيت أن يقوم السيسى بالترشح، ولكن أن تظل البلاد فى حالة لخبطة وفوضى كبرى ومع جود جماعة الإخوان فى الشارع فإننى أرفض أن يلوث السيسى تاريخه بأن يخرج عليه بعض كارهيه، لهذا كله أرفض أن يترشح السيسى الفترة الأولى، انتهى المقال».

والآن ألستم معى أن أراذل الناس بدأوا فى نهش جسد الرئيس، وللأسف صدقت توقعاتى، كل هذا جعلنى أقول أن مع كل خطاب للرئيس السيسى سنجد أراذل الناس تخرج لتنهش خطاب السيسى بتعليقات تافهة وسخيفة يشارك فيها كل إرهابى وعميل وبلطجى وتافه لأنه لم يكن يستحق أن يقوده السيسى الذى اعتبره قد أخطأ عندما تصدى لحكم مصر ليس عيبا فيه ولكن عيبا فى هذا الشعب الذى يعيش بينه مجموعة من أراذل الناس الذين يستحقون الإلقاء فى مزبلة التاريخ.

print