قررت جامعة القاهرة فتح أبواب كليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية أمام متفوقى الثانوية العامة من أبناء الأقاليم، بعد أن حرمهم التوزيع الجغرافى من الالتحاق بهما، وبالرغم من هذا القرار العادل إلا أنه مطلوب الاهتمام بجدية بجامعات الأقاليم كى يطمئن الطلاب على مستقبلهم، خاصة أن بعضها يمتلك بنية قوية.
كانت هذه القضية محور مناقشات جانبية بينى وبين أساتذة قابلتهم فى جامعة سوهاج، وذلك أثناء مشاركتى فى مؤتمر حول الصحافة الإقليمية نظمته الجامعة، يوم 8 سبتمبر الماضى، وفيها عبرت الدكتورة نسرين حسام الدين مدرس الصحافة بكلية إعلام جامعة بنى سويف، عن غضبها من الصورة السلبية التى يتم بها الحديث عن كليتها، مؤكدة على تمتعها ببنية قوية، وقالت إن لديها استديوهات حديثة لا توجد فى «إعلام القاهرة»، على سبيل المثال.
أما الدكتور أحمد سليمان، عميد كلية «علوم سوهاج» فتحدث عن وضع كليته، مشيرًا إلى أن أول سيدة تتولى عمادة كلية علوم على مستوى الجمهورية كان فى سوهاج عام 1975، وشغلته الدكتورة عايدة محيى الدين، قال هذه المعلومة معاتبًا الإعلام لتركيزه على قضايا القتل والثأر وضعف دور المرأة، حين يتذكر سوهاج والصعيد.
وقال إن «علوم سوهاج» حاصلة على الاعتماد من الهيئة القومية للاعتماد بعد المنصورة وأسيوط، أى أنها الثالثة فى هذا السباق على مستوى الجامعات المصرية، وأكد أنها تمتلك بنية تحتية كاملة لخدمة البحث العلمى والعملية التعليمية بدعم كبير من رئيس الجامعة الدكتور نبيل نور الدين، وقال: «الكلية لديها خطة إستراتيجية حديثة لاستمرار العمل، وذلك بمراعاة الحافظ على الاعتماد واستمرار عملية التطوير».
حدثنى الدكتور أحمد سليمان عن معامل الكلية المتقدمة مثل معمل «بلازما» ومعمل «الهندسة الوراثية»، ولما سألته عما إذا كان هناك ربط بين الكلية كجهة عملية ومشروعات التنمية فى المحافظة، أكد أن الدراسات الجيولوجية للمحافظة كلها من الكلية، هذا بالإضافة إلى دراسات علمية لكل الطرق والكبارى والمياه الجوفية، كما قدم تصورات مبدئية للتقسيم الجديد للمحافظات.
أكد دكتور «سليمان»، أن الكلية شكلت لجنة اسمها «لجنة طرق الأبواب» من أساتذة بمختلف التخصصات، للوقوف على كيفية تطوير وحل المشكلات التى تواجه المصانع الموجودة فى محيط المحافظة، وزارت اللجنة بعض المصانع، فى إطار مهمة عملها كى تقدم تصوراتها العلمية الصحيحة.