تقدم الكاتبة الدكتورة مايا خاطر في احدث كتبها " إضطراب"، والمتعلق بفنيات علاج إضطراب الطعام بالتغذية الحدسية والتحرر من الاكل العاطفي.
وتقدم مايا خاطر قراءة مختلفة وارقى في أحد جوانبها لمستوى تحقيق النصوص، وترقى في معظمها لمستوى الدراسات العلمية العليا المصغرة، محكومة بمنهج عنوانه الموضوعية، وآداته ضمير الكاتب .
ويستهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على واحدة من أكثر المشكلات الصحية والنفسية تأثيرًا في العصر الحديث. يتناول الكتاب بعمق مفهوم اضطرابات الطعام، التي تشمل مجموعة من الأمراض التي تؤثر على عادات الأكل الطبيعية وتؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
من أبرز هذه الاضطرابات: فقدان الشهية العصبي، الشره المرضي العصبي، واضطراب الأكل بنهم. هذه الحالات لا تؤثر فقط على الجسم، بل تمتد تأثيراتها لتشمل الجوانب النفسية والاجتماعية للفرد.
وتستعرض مايا خاطر الأسباب المتنوعة التي قد تؤدي إلى ظهور اضطرابات الطعام، مع التركيز على العوامل النفسية مثل القلق والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.
كما تلقى مايا خاطر من خلال كتابها "إضطراب" الضوء على التأثيرات الاجتماعية مثل الضغوط المجتمعية للحصول على جسم مثالي، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تشكيل صورة مشوهة عن الجسم المثالي.
ولا يغفل الكتاب عن الجوانب الوراثية التي يمكن أن تزيد من احتمالية تعرض بعض الأشخاص لهذه الاضطرابات.
و يركز الكتاب على النتائج المترتبة على هذه الاضطرابات والتي تشمل مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة.
فعلى سبيل المثال، يعاني المصابون بفقدان الشهية العصبي من نقص حاد في الوزن، وهو ما قد يؤدي إلى ضعف عام في الجسم ومشاكل في القلب والعظام.
أما المصابون بالشره المرضي، فقد يتعرضون لأضرار في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مضاعفات صحية أخرى مرتبطة بالتقيؤ المتكرر والإفراط في تناول الطعام.
يقدم الكتاب أيضًا دليلًا شاملًا لطرق العلاج المتاحة، حيث يبرز أهمية العلاج النفسي الذي يساعد المرضى على التعامل مع المشكلات النفسية الكامنة وراء اضطرابات الطعام.
بالإضافة إلى ذلك، يتطرق إلى العلاجات الطبية والتغذية العلاجية التي تهدف إلى إعادة توازن الجسم واستعادة الصحة العامة. من خلال مزج الجوانب النفسية والجسدية للعلاج، يسعى الكتاب إلى تقديم صورة متكاملة للتعافي من هذه الاضطرابات، مع التركيز على استعادة التوازن النفسي والجسدي لتحسين نوعية الحياة.