إذا كانت جماعة الإخوان التى تتصور أن يتحقق حلمهم «الفشنك» والباطل بما يعرف بعودة رئيسهم الفاشى المعزول محمد مرسى للحكم مرة ثانية هى تعيش الوهم بكل تفاصيله، لأن عودة مرسى أصبحت من المستحيلات التى لو تحققت لما صدقها أحد، والسبب أن الجماعة تصرفت منذ سقوط مرسى بطريقة تظهرها أنها إرهابية %100، ولهذا فإن حكاية عودة مرسى أصبحت ينسفها وجود دم بين الجماعة والشعب، وهو ما يجعل حتى فكرة عودة الإخوان إلى الساحة السياسية مستحيلا، لأن الجماعة تسببت فى إصابة الشعب المصرى بانتكاسة بعد الانقلاب الدموى المفاجئ الذى تبنته بعد إسقاط مرسى الذى بدأ فى سيناء ومناطق أخرى وراح جراء تلك الأعمال الإرهابية مئات المصريين، كل هذا لأن أعضاء جماعة الشر مازالت تستخدم خيالهم المريض وترديدهم لأكذوبة عودة مرسى يجعلهم يستخدمون لغة منحطة تتشابه إلى حد كبير مع لغة مذيعى القنوات الفضائية الإخوانية الذين تحولوا إلى مجموعة من الرداحين الذين لم يكتفوا بالشتائم، بل انتقلوا إلى «التهجيص» و«التهييس» و«التخاريف» و«التدليس» على المشاهدين. والدليل أن هناك مذيعين انتقلوا فى خطابهم الإعلامى للمشاهدين مع اقتراب ذكرى 30 يونيو من عبارات «الانقلاب يترنح» إلى عبارة «الانقلاب انتهى»، وأن عودة مرسى للحكم ولقصر الاتحادية أمامها عدة أيام، وأن بيان العودة يتم تجهيزه الآن، وأن ملايين الشعب سيحملون مرسى على الأعناق، ووصل خيال هؤلاء المذيعين إلى نصب محاكمة للسيسى، ومن معهم وإصدار أحكام عليهم على الهواء، والأغرب أن هناك من يصدقهم من المشاهدين، ولهذا فإن شائعة نجاح الجماعة فى اقتحام السجون وتحرير مرسى ومن معه وإعادته لحكم مصر أصبحت حقيقية يغذيها الخيال المريض لكل من يظهر على شاشات القنوات الإخوانية الشاذة، خاصة أن هناك قنوات يديرها شخصيات ليبرالية مثل أيمن نور، وأن هناك بعض الفنانين أنصاف وأرباع النجوم، مثل الفنان المغمور محمد شومان، والفنان هشام عبدالله، والشاعر صلاح عبدالله، انضموا لهذه القنوات، وهو ما زاد من خيال التنظيم الدولى لينسج القصص الوهمية حول عودة مرسى لقصر الاتحادية قبل أذان عصر 30 يونيو الجارى، وأن هتاف «قبل أذان العصر.. مرسى راجع القصر» سيكون من أهم هتافات الجماعة الإرهابية فى هذا اليوم. كل هذه التخاريف الإخوانية يجعلنى على يقين أن هؤلاء الإخوان الذين يروجون هذه الأكاذيب هم وراء اختفاء الترامادول والبانجو، لأن هذه النوعية من الإخوان تحتاج يوميا إلى شريط ترامادول لكى تقدم كل هذه الأكاذيب، وتحاول إقناع مخابيل الإخوان وكل من يناصرهم، فأغلبهم يتاجر بحبوب الهلوسة أو حبوب الشريعة والشرعية التى مازالت قيادات الإخوان، سواء من بالسجون أو من بخارجها يلعبون عليها ويخدعون أنصارهم لكى يستمر استنزاف مصر داخليا وخارجيا، وهو الهدف الحقيقى الذى بسببه تحاول الجماعة نشر حبوب الهلوسة بين السوقة والعامة من خلال القنوات الفضائية الإخوانية، قنوات الهبل الإخوانى الفضائية لا تكتفى بإذاعة الأكاذيب حول السيسى وحكومته، وتحاول الآن نشر أكاذيب حول نجاحهم فى أى مظاهرة يخرجون فيها منذ تحرير ميدانى رابعة والنهضة من الاحتلال الإخوانى، ولم يعد غريبا أن يروجوا الأكاذيب حول قدرتهم على القيام بمظاهرات كبرى تبدأ فى 30 يونيو الحالى، وأنه سيكون يوم الدم كما يطلق عليه مهاويس الإخوان، والحقيقة أنهم سيصابون بخيبة الأمل، حيث إنهم سيفضلون الحشد للشغب والإرهاب فى هذا اليوم الذى سيكون يوما عاديا حتى لو خرج مع الإخوان كل مراهقى يناير الذين يريدون نشر الخراب والفوضى فى مصر، معتقدين أنهم قادرون على إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل يوم 3 يوليو 2013، وهو عشم إبليس فى الجنة، وعشم الإخوان فى قصر الاتحادية والعودة للحكم.