علينا جميعا أن نفخر بامتلاك مصر حاملة الطائرات الفرنسية
مصر كانت فى عيد أمس، عندما رفرف العلم المصرى على «ميسترال»، حاملة الطائرات الفرنسية، والتى أصبحت الآن تحمل الجنسية المصرية قلبا وقالبا، وشهدت مدينة سان نازير الفرنسية، حضور الفريق أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية المصرية، مراسم رفع العلم المصرى على حاملة المروحيات المصرية طراز ميسترال «جمال عبدالناصر»، فى حضور قائد القوات البحرية الفرنسية، وعدد من قادة القوات المسلحة.
تعتبر القوات البحرية المصرية أحد أهم الأفرع الرئيسية فى القوات المسلحة، ولديها عدد هائل من الوحدات الحربية المقاتلة، التى تدعم قوة الجيش المصرى فى حماية السواحل على البحرين الأبيض المتوسط، والأحمر، بالإضافة إلى قناة السويس على طول امتدادها فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية.
ووفقا لموقع «جلوبال فاير باور» المتخصص فى الشئون الدفاعية، فإن القوات المسلحة المصرية تحتل المرتبة الـ12 على مستوى العالم، من حيث القدرة القتالية والتسليح، بينما تحتل القوات البحرية المصرية المرتبة السادسة على مستوى بحريات العالم، نظرا لقدراتها الكبيرة، وعدد الوحدات التى تمتلكها، حيث تمتلك نحو 319 قطعة بحرية مختلفة، منها 11 فرقاطة، و8 غواصات، و174 لنش مرور ساحلى، بالإضافة إلى عدد كبير من لنشات الصواريخ، وزوارق بحرية من طراز جويند. وتتفوق القوات البحرية المصرية على السلاح البحرى الإسرائيلى بنحو 30 مركزا، حيث تصنف الأخيرة فى المرتبة رقم 36 عالميا، من حيث عدد الوحدات التى تمتلكها، والتى يصل عددها إلى 65 قطعة بحرية فقط، بفارق يصل لأكثر من 254 قطعة بحرية.
وسوف تضمن حاملتا المروحيات الميسترال تفوقا نوعيا للبحرية المصرية، خلال الفترة المقبلة، باعتبار مصر الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، التى تمتلك حاملات مروحيات من هذا النوع، خاصة إن هذه الحاملات تمتلكها الدول الكبرى على مستوى العالم، ولم تخرج عن نطاق دول أوروبا وأمريكا على مدار العقود الطويلة الماضية، الأمر الذى يؤكد أن البحرية المصرية باتت من أقوى بحريات العالم، وسوف يرتقى مستواها خلال الفترة المقبلة إلى تصنيفات أعلى.
وتتميز القوات البحرية المصرية بتنوع الوحدات الموجودة بها، فى ظل حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على سياسية تنويع مصادر السلاح والتعاون، مع مختلف الدول، سواء الشرقية والغربية فى مجالات التسليح، فتمتلك القوات البحرية المصرية وحدات من الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى من فرنسا، ووحدات من الصين وإيطاليا وروسيا، وألمانيا والعديد من الدول، الأمر الذى يجعلها قوة حقيقية لا تخضع لضغوط أى دولة فى مجالات التسليح أو توفير قطع الغيار.
ولقد نقل لنا الزميل محمد أحمد طنطاوى مراسم الافتتاح من فرنسا ونقل أيضا كلمات الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية التى جاء فيها أن مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط التى تمتلك وحدة حاملة للمروحيات «ميسترال».
وأضاف خلال مراسم تسليم حاملة المروحيات جمال عبدالناصر من طراز ميسترال: «التحديات الأمنية التى شهدناها خلال السنوات الخمس الماضية فرضت علينا استراتيجية للتطوير والبناء لتحديث كل الأفرع الرئيسية، لمواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الاقتصادية».
وأكد قائد القوات البحرية، أن حاملة الطائرات المصرية ميسترال لها أهمية كبيرة، وتشترك فى عمليات قتالية مع جميع الأفرع الرئيسية، سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية.
وأوضح أن قدرات ميسترال القتالية عالية، وتستمر فى البحر لمدة طويلة تصل إلى شهر أو 70 يوماً، طبقا لسرعاتها وإمكانياتها، مضيفاً: «قدرتها القتالية تمكننا من تنفيذ جميع المهام فى أسرع وقت».
نعم، علينا جميعا أن نفخر بأن لمصر الآن مثل هذا النوع من الأسلحة والتى ستكون رادعا كبيرا لكل من يحاول المساس بمصر.