الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 10:09 م
دندراوى الهوارى

دندراوى الهوارى

بالأرقام.. جيش مصر (كبير) رغم أنف (الحاقدين والمتآمرين)

6/6/2016 2:27:34 PM
إنجازات عامين عسكريا والاكتفاء الذاتى من القمح والكهرباء والقضاء على العشوائيات.. تفوق سقف الخيال وسط عواصف سياسية تآمرية عاتية فاقت مخاطرها إعصار تسونامى، زالت ومحت جيوش دول من فوق خريطة الكوكب الأرضى، وقف الجيش المصرى سدا قويا مانعا ومتماسكا فى مواجهتها، واستطاع أن يصمد، حتى خمدت حدة العاصفة، وبدأ الفريق أول عبدالفتاح السيسى، عندما كان وزيرا للدفاع، إعادة تطوير الجيش، تدريبا وتسليحا، لإدراكه بالمخاطر الجسيمة التى تموج بها المنطقة، واستطاع فى وقت قصير، وبعيدا عن الأنظار، أن ينجح فى عملية التطوير وفى وقت قياسى.

لم يكتف "السيسى" بذلك، وإنما أخذ على عاتقه استمرار عملية تطوير قدرات القوات المسلحة بعد وصوله لمقعد الرئاسة، واستطاع خلال عامين أن يقفز الجيش المصرى فى قائمة ترتيب الأقوى بين الجيوش فى العالم إلى المرتبة 12، فى الوقت الذى تراجع فيه الجيش الإسرائيلى إلى الترتيب 16، لتتسع فجوة القوة بين الجيشين إلى 4 مراكز.

إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأرقام لتطوير الجيش المصرى خلال عامين، خاصة فى جانب التسليح، من نوفمبر 2014 وحتى كتابة هذه السطور، تقول إنه استطاع فى نوفمبر 2014 أن يعقد صفقة مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوى "إس 300"، وفى فبراير 2015 وقعت مصر اتفاقا مع فرنسا لشراء 24 طائرة "رافال"، وفى مارس 2015، عقدت مصر صفقة مع روسيا لشراء 12 مقاتلة من مقاتلات السيادة الجوية الحديثة "سو 30 كا"، وهى طائرة من سلالة مقاتلات "سوخوى" الشهيرة.

وفى مايو 2015 اتفقت القاهرة مع موسكو للحصول على 46 طائرة "ميج 29"، وهى مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع تم تصميمها للسيطرة الجوية، وفى يوليو 2015 استلمت مصر الفرقاطة البحرية الفرنسية "فريم"، وفى يوليو 2015 تسلمت مصر 8 طائرات مقاتلة من نوع "إف ــ 16 ــ بلوك 52"، من أمريكا، وفى أغسطس 2015، أهدت روسيا "لنش عسكرى" للقاهرة من طراز "بى 32 - مولينيا".

وفى اكتوبر 2015 وقعت مصر على صفقة حاملتى المروحيات "ميسترال"، وبالفعل استلمت الأولى والتى أطلقت عليها "جمال عبدالناصر" لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، إفريقيا وعربيا، التى تمتلك حاملات مروحيات، ومن ثم امتلك مصر أسلحة فرنسية تسيطر بها على الجو من خلال "الرفال"، والبحر من خلال الميسترال. وفى ديسمبر 2015، تم تدشين أول غواصة مصرية حديثة من طراز "209/1400"، والتى تم تصنيعها فى ترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، والتى تعد بمثابة إضافة قوية للغاية لإمكانيات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة كل التحديات والتهديدات للسواحل والموانئ المصرية.

وفى أكتوبر 2015 استلمت مصر من الولايات المتحدة الأمريكية 4 طائرات مقاتلة من طراز "إف 16"، وفى أبريل 2016 احتفلت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية ببدء العمل فى تصنيع أول سفينة حربية من طراز "GOWIND" فى مصر، وهى المرة الأولى التى تخطو فيها شركة ترسانة الإسكندرية أولى خطوات بناء وحدة حربية كبرى ذات تقنية تكنولوجية عالية فى مصر والشرق الأوسط، فى إطار خطة تصنيع 3 سفن حربية من نفس الطراز بالتعاون والتنسيق مع الجانب الفرنسى.

وفى أبريل 2016، دشنت أيضا شركة ترسانة الإسكندرية البحرية، القاطرة "إسكندرية 6" من طراز "تركتورز"، لتصنيعها فى مصر، وهى القاطرة التى تتميز بقدرات عالية فى مساعدة القطع البحرية بقوة شد تبلغ 40 طنا.

هذه الإنجازات الضخمة فى مجال واحد فقط، وهو المجال العسكرى بتطوير قدراته تدريبا وتسليحا، وتنوع مصادر السلاح، إنما يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطاع أن يقاتل وينتصر على الزمن فى سباق شديد الضراوة، واستطاع فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، وأوضاع سياسية معقدة، وتدهور فى المرافق، وعجز إدارى مريع، أن يحقق المستحيل، ويتجاوز الصعوبات، ويؤكد أن الإرادة والبحث عن النجاح لا يعترف بأى عنصر من عناصر المستحيلات المعروفة منها، والمجهولة.

إنجازات أربعة، فى تقديرى تعد من الأهمية بمكان أن نضعها فى مصاف المعجزات، تأهيل وتجهيز جيش قوى، عدة وعدد، لحماية مقدرات الوطن، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، والقضاء على العشوائيات، والقضاء على مشكلة الكهرباء.

هذه الإنجازات تضع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مصاف أبطال الأساطير، التى قهرت كل الظواهر الخارقة، وياليت قوم "الحكومة" تعلم، وتفهم، وتسير على نفس خطى الرئيس، ولو حدث فإن مصر وخلال سنوات قليلة ستكون فى مصاف الدول الكبرى.

الأكثر قراءة



print