أيام قليله ويحتفل شعب وجيش مصر بنجاحهما فى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الذى بدأ فى 30 يونيو 2013 وتوج فى 3 يوليو من نفس العام ومازال مستمرا حتى الآن، حيث مازالت هناك بعض القوى وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية تحاول إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل 30 يونيو 2013، وهو الحلم الإخوانى، وللأسف هناك قلة من القوى المدنية وعلى رأسها جماعة 6 إبريل وقوى أخرى تحمل شعار الثورية تحاول أن تعرقل مسيرة شعب خلع ثوب الهوجة والكلام الفارغ وتفرغ للبناء، لأننا نكره الفوضى وخاصة فوضى ما بعد 25 يناير 2011 وهى الفوضى الكبرى التى لم تشهد مصر مثلها فى أى زمن إلا مع انهيار الدولة.
والحقيقة أننى أصبحت على قناعة كاملة بأن هناك «قلة» من أنصار ما يعرف بـ«الثورة مستمرة» مازلوا يعتقدون أن لديهم تأثيرا فى الشارع، أو أن تلك القلة قادرة على حشد وتحريك الجماهير حسب هواهم ورؤيتهم «الفشنك» للتغيير «المطلق»، وغير محدود المعالم، كما يتصور هؤلاء المراهقون الذين صدعونا منذ يناير 2011 وحتى الآن، بعالم افتراضى من وحى خيالهم، وكانت النتيجة أن مصر تمت سرقتها على يد جماعة الإخوان التى استغلت سذاجة مراهقى يناير وخيبة قيادتهم، ونجحوا فى سرقة وطن، ولولا جيشنا العظيم الذى تدخل فى الوقت المناسب، لكان مصيرنا أسود مثل مصير ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق.
ومع اقتراب ذكرى نجاح الجيش والشعب فى الإطاحة بحكم الإخوان التى توافق 30 يونيو الحالى، فإننى ألاحظ ظهور قيادات فاشلة فى كل شىء على الساحة السياسية مرة أخرى، مستخدمة كلاما أجوف وساذجا وغير مفهوم ومعادا ومكررا ومملا، وهى اللغة التى لم يعد لها وجود، لأن هؤلاء المراهقين وأنصارهم تسببوا، كما قلت، فى العديد من الكوارث لمصر التى ما زلنا نعانى منها حتى الآن.
والان يخرج علينا أحد قيادات مراهقى يناير، ليعيد علينا أسطوانته المشروخة للنيل من الجيش، والزعم بأن تدخله فى 30 يونيو 2013 تسبب فى وقف عجلة الثورة، وهى أكذوبة يروج لها هؤلاء ومعهم جماعة الإخوان الإرهابية، والهدف بالطبع معروف وهو النيل من جيشنا. ويبدو أن هؤلاء المراهقين وقيادتهم الفشنك نسوا أنه لولا جيش مصر لما تنحى مبارك، أو عزل مرسى، والدليل أن هؤلاء المراهقين، أمثال زياد العليمى، وعلاء الأسوانى، وأحمد ماهر، وأسماء محفوظ، وعمرو حمزاوى، وعمرو واكد، وغيرهم ممن لا تسمح مساحة المقال بذكر هؤلاء المراهقين الذين ظلوا منذ تنحى مبارك وحتى الآن يستخدمون أفظع الشتائم ضد الجيش وقياداته، أول من طالبوا بتدخل الجيش لإسقاط مبارك ثم مرسى من بعد، ثم انقلبوا على جيشنا العظيم، لأنهم أرادوها فوضى وسوريا أخرى، ونسى هؤلاء المراهقون أن جيش مصر نجح فى تحقيق أحلامهم والتخلص من مبارك ثم مرسى وإخراج البلاد من «فساد» حاشية حزب مبارك، و«فاشية» جماعة مرسى فى أقل من أربع سنوات.
كل هذا يجعلنا على يقين بأن تنظيم الإخوان ليس هو الوحيد الذى يكره 30 يونيو، ولكن هناك قلة من مراهقى يناير ممن يشاركون الإخوان كراهيتهم لـ30 يونيو وللجيش، وهو ما سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة، التى تواكب ذكرى نجاح جيش مصر فى عزل الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى وجماعته.