السبت، 23 نوفمبر 2024 01:00 ص
عبد الفتاح عبد المنعم

عبد الفتاح عبد المنعم

مبروك يا أبوتريكة

6/22/2016 2:55:51 PM
سعدت كثيراً عندما أبلغنى صديقى المستشار محمد عثمان، رئيس هيئة الدفاع عن أبوتريكة، بأن الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار يحيى دكرورى، نائب رئيس مجلس الدولة، قد قضت بقبول الطعن المقام من محمد أبوتريكة، لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، لإلغاء قرار التحفظ على أموال شركته «أصحاب تورز» بعد توصية هيئة مفوضى الدولة، بإلغاء قرار لجنة التحفظ على أموال الإخوان، وأمرت بإلغاء قرار التحفظ وهو انتصار للحق، وكل ما أتمناه من جميع الكارهين للساحر محمد أبوتريكة أن يتركوه فى حاله، فالقديس ليس إخوانيا، بل وطنيا وفخورا بعلم بلاده ومصريته وحتى لو كان إخوانيا فإنه ليس مجرما، ولم يقتل أو يحرق، أرجوكم اتركوا أبوتريكة فى حاله، وكم من المرات قد كتبت فى هذا المكان عن الساحر وقلت له فى أكثر من مناسبة دام عزك يا أبوتريكة لقد ضربت المثل فى كل شىء داخل المستطيل الأخضر وخارجه، لقد قلتها للشعب الكويتى «دام عزك يا كويت»، وأنا أقولها لك «دام عزك يا أبوتريكة»، وأقول لكتيبة الفشلة من بعض أعضاء الجماعة الإعلامية والكروية أصحاب الضمائر الخربة التى تكره اللاعب العظيم محمد محمد أبوتريكة «موتوا بغيظكم وبحسرتكم، لن تنالوا من ساحر الملاعب شيئا، ولتذهبوا إلى الجحيم بحقدكم وكراهيتكم»، ولكل النماذج التى أسعدتنا فى زمن كانت السعادة مقصورة على أصحاب المليارات من الدولارات والجنيهات: «موتوا بغيظكم».

سيظل الساحر فى القلوب ما دامت يداه غير ملوثة بدماء المصريين، ونحن نثق فى ذلك، لأن أمثال أبوتريكة لا يقتلون ولا يسرقون ولا ينهبون ولا يعذبون، حتى ولو كان إخوانيا، لأن نوعية أبوتريكة لا تعرف قلوبها إلا الحب والمودة والرحمة، فهو ابن التربة المصرية الصالحة وليست الطالحة، حتى ولو كان إخوانيا، فالساحر لم نره يرفع علامة رابعة، كما فعل اللاعب أحمد عبدالظاهر، ولم نشاهده على مسرح رابعة، ولم نره يهتف لمرسى بعد عزله، كل ما فعله أبوتريكة أنه اعتزل السياسة نهائيا، ولم يعد يظهر فى أى مناسبة، ولم يوقع على بيان إخوانى ولم يهرب خارج البلاد، كما فعل علاء صادق الناقد الرياضى، ولم يكن هناك شىء يمنعه منذ أحداث رابعة، حيث سافر أبوتريكة عشرات المرات للخارج، وكان من الممكن أن يهرب ولا يعود إلى مصر، لكنه رفض لأنه ابن قرية «ناهيا»، هذا الفلاح العظيم محمد أبوتريكة الذى أمسك كارهوه السكاكين لتقطيعه بمجرد صدور قرار لجنة حصر أموال الإخوان بالتحفظ على أمواله، وبدأ كل مريض نفسى وكل سليط لسان وكل من لديه ثأر شخصى مع أبوتريكة فى الهجوم عليه، أخيرا اتركوا أبوتريكة، لأننا نحبه وندعو له بأن يفك الله كربته، بقدر ما أسعدنا هذا الساحر الذى نحبه، وسنظل نحبه حتى ولو كان إخوانيا.

أرجوكم لا تورطوا أبوتريكة فى أى قضايا سياسية، واتركوه يعيش مستقرا مستمتعا بحياته، كما متعنا جميعا ولسنوات طويلة ليس للنادى الأهلى، بل أمتعنا هو ورفاقه عندما رفع علم مصر فى كل المحافل الدوليه، وأتمنى ألا يتم الطعن على ها القرار، وليترك أبوتريكة يعمل فى صمت فى مجال عمله فى الرياضة، وأتمنى من النادى الأهلى الاستعانة به فى مجال التدريب، فأبوتريكة سيكون له شأن فى هذا المجال يجب علينا أن نقاطع الساحر الذى سحرنا نحن المصريين، وأمتعنا، وقدم لنا كل فنون المتعة، إنه محمد أبوتريكة الساحر الذى يجب أن نغير فكرنا عنه بسبب أفكاره، مادام لم يستخدم العنف فى تطبيقها مبروك أبوتريكة وتحية واجبة للمستشار محمد عثمان رئيس هيئة الدفاع عن القديس والساحر محمد أبوتريكة.

print