السبت، 23 نوفمبر 2024 04:11 ص

أنا مع مصر.. أنت مع مين؟؟

11/9/2015 11:58:42 AM
وكما ذكر المثل الشعبى القديم (ياما دقت ع الرأس طبول).
وكم من محنة مرت بها مصر وكم من ملمة أحاطت بها، لكنها بعناية الله الذى اختصها بالذكر فى كتابه الكريم لا تركع لمذلة ولا تستسلم بل تنهض من غفلتها وتصلب قامتها لتقف شامخة مرفوعة الرأس فى وجه كل عدو خسيس يحاول النيل من كبريائها.

وبما أنها مصر المؤمنة الآمنة، التى تحول المحن إلى منح وتؤمن بأن بعد العسر يسرا، فلن تنال منها تلك الزوبعة المتعمدة والمؤامرة المرسومة مسبقاً الباحثة عن أية ثغرة لتدخل حيز التنفيذ! لكنها كما دخلت سرعان ما ستخرج من الأبواب الخلفية غير مأسوف عليها.

ومصر كما ذكرتُ بأهلها الذين يتركون الغالى والنفيس وينبذون أية خلافات فارغة وينتفضون على قلب رجلٍ واحد إذا ما استشعروا خطراً محيطاً، تجدهم لحمة واحدة غنى وفقير، متعلم وأمى، مؤيد أو معارض، كبير وصغير، مكشرين عن أنيابهم التى لا تراها إلا فى وقت الشدائد، ليتخطوا المحنة كما تخطوا غيرها الكثير من المحن على مر الأزمان.

هذا هو الطابع المصرى الأصيل فى الجينات المصرية العريقة اللهم باستثناء بعض الذين يجب أن نبحث جيداً فى جيناتهم الوراثية المستغربة والتى لا تتسق جملة وتفصيلاً مع كونهم مصريين!

فهؤلاء الشامتون فى الملمات، المنتظرون بشغف لوقوع البلاء، المنحازون لكل من له غرض خبيث فى بلادهم، المستهزئون بما تنفطر له قلوب المصريين حزناً وتستشيط به صدورهم غضبا! هؤلاء الذين يحملون الجنسية المصرية فى بطاقات الرقم القومى، لكنهم لا يحملون فى أنفسهم الانتماء والوطنية! هؤلاء الفرحون بالمؤامرة الصهيو أمريكية الأوروبية لضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل، الذين لا يهدأ لهم بال إذا ما رأوا مصر تجتاز المحن وتتخطى الصعاب لتكمل المسيرة وتنجو مما لم يستطع أن ينجو منه غيرها من دول المنطقة الذين نالت منهم المؤامرة الدولية نيلاً كبيرا!

هؤلاء الذين يصطادون دائماً وأبداً فى الماء العكر، ويبكون على أطلال الثورة ويكيلون الانتقادات اللاذعة للنظام بلا منطق، فى حين تعمى أبصارهم وتُصم آذانهم عن أى إنجاز تحقق على أرض الواقع كخطوات مبدئية على طريق الاستقرار والتغيير لم نكن أبداً لنحلم بتحقيقه منذ سنواتٍ قليلة بل كان درباً من دروب الخيال!

هؤلاء الذين لا جذور لهم ولا حتى فروع (طاقم المحبطين دائماً وأبداً، الباحثين عن الهجرة وترك الوطن، الذين يستكثرون على أنفسهم مد يد العون للنهوض بأوطانهم ويكرسون جهودهم للانتقادات والتريقة على من غرق فى مياه الأمطار ومن صُعق من الكهرباء على مواقع التواصل الوهمى الافتراضى)!

أقول لهؤلاء الشامتين الفرحين بالمؤامرة الكبرى لتضييق الخناق والحصار الاقتصادى ومحاولة الوقيعة بين مصر وروسيا التى إنحازت لها وساندتها : (أنا وأخويا على ابن عمى، وأنا وابن عمى على الغريب) إن كنتم لا تعلمون، وفى هذا المثل الشعبى الكفاية.

أيها المصريون: على اختلاف مذاهبكم وانتماءاتكم، انبذوا خلافاتكم ونقوا صدوركم ووحدوا أهدافكم جميعاً لتعبر مصر أزمتها وتقف على أقداما أقوى وأصلب من ذى قبل.

نهاية عزيزى المعارض: أنا مع مصر.. أنت مع مين؟



print