كتب برلمانى
أعلن المستشفى السعودى الألمانى عن بدء استخدام أحدث الطرق العالمية لعلاج تضخم البروستاتا واحتباس البول، عن طريق القسطرة التداخلية دون تدخل جراحى، والتى أعطت أملًا جديدًا لكثيرين من المرضى على مستوى العالم فى الشفاء، خاصة المرضى الذين لم ينجح علاجهم بالأدوية العادية أو الذين يعانون من مشكلات صحية تمنعهم من إجراء عمليات جراحية.
تعتمد طريقة القسطرة التداخلية على إدخال قسطرة متناهية الصغر فى الشريان المغذى للبروستاتا، ويتم من خلالها حقن حبيبات دقيقة جدا لسد الشريان، ما يؤدى إلى تقلص فى حجم البروستاتا يسمح بتدفق البول وتحسن الأعراض.
وأجريت العملية الأولى فى مصر باستخدام التقنية الجديدة بالمستشفى السعودى الألمانى، لمريض يبلغ من العمر 64 عامًا، ويعانى من عدم القدرة على السيطرة على عملية التبول وتكرارها بما يتعارض مع ظروف حياته اليومية، كما أنه تعرض لاحتباس البول مرتين خلال العام الحالى، واستغرقت العملية ساعة ونصف الساعة، تمكن خلالها الفريق الطبى من إغلاق الشرايين المغذية مع الاحتفاظ بالدورة الدموية للأعضاء المجاورة كاملة، تحت مخدر موضعى دون أى ألم للمريض، بعدها تم نقله مباشرة إلى غرفة عادية وغادر المستشفى فى صباح اليوم التالى دون معاناة.
وتتميز التقنية الجديدة بأنها تتم من خارج قناة مجرى البول أى أنها لا تحتاج إلى مناظير أو آلات جارحة أو حارقة داخل قناة مجرى البول، مما يجنب المريض الآثار الجانبية لعمليات المناظير كالنزيف أو سلس البول أو القذف المنوى الارتجاعى أو التهابات قناة مجرى البول. ويمكن استخدام هذا العلاج لأى حجم للبروستاتا دون قيد حيث تجاوز حجم البروستاتا لهذا المريض الـ 120 جرام وهو حجم قد لا يمكن علاجه بالوسائل الجراحية الأخرى، كما أنها تناسب المرضى كبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى قد تعوق الجراحة التقليدية كأمراض القلب والشيخوخة وكذلك للمرضى الذين لا ينصح لهم بالتخدير الكلى.
يذكر أن نسبة الإصابة بتضخم البروستاتا فى مصر يصل إلى 60% لمن يزيد عمرهم عن 60 عامًا، وهى فى الغالب حالات يصعب علاجها بالجراحة نظرا لأنها قد تعانى من أمراض أخرى، ومن المنتظر أن يلعب العلاج الجديد دورًا كبيرًا فى علاج تلك الحالات التى يصعب علاجها بالعمليات الجراحية.