الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:57 م

تونى بلير يعتذر عن غزو العراق.. ويؤكد: أردنا تحرير العراقيين من أشرار صدام حسين

تونى بلير يعتذر عن غزو العراق.. ويؤكد: أردنا تحرير العراقيين من أشرار صدام حسين تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى
الأربعاء، 06 يوليو 2016 04:27 م
كتب سمير حسنى
زعم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، أن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين كان يقوم بتطوير أسلحة كيماوية، متّهمًا الأخير بأنه استخدام تلك الأسلحة ضد شعبه.

وأضاف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق - خلال مؤتمر صحفى للتعليق على تقرير السير "جون تشيلكوت" حول غزو العراق، وبثه التليفزيون على الهواء مباشرة – "كان يجب التخلص من نظام صدام حسين، لأنه النظام الوحيد الذى كان يستخدم الأسلحة الكيماوية، وصدام حسين لم يكن هو التهديد الوحيد، والعقوبات الدولية التى فرضت عليه لم يلتزم بها".

وتابع تونى بلير تصريحاته بالقول: "فى بداية 2002 كانت لدينا معلومات بشأن وجود أسلحة دمار شامل فى العراق، ورغم ذلك أدرك الانقسام فى بلدنا تجاه الحرب، ولكن أشعر بإخلاص على نحو لا يمكن للكلمات أن تعبر عنه لمعاناة أولئك الذين فقدوا أحباءهم فى العراق، والعراقيين أنفسهم".

وقال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، إن المعلومات الاستخباراتية وقت الغزو ثبت خطؤها فى وقت لاحق، وما حدث بعد الغزو بدا أكثر تعقيدًا مما كنا نتصور، متابعًا: "هذه الأمة، أى العراقيين، التى أردنا أن نحرر أبناءها من أشرار صدام حسين، تحولت إلى ضحية للانقسامات الطائفية، وبسبب كل هذا فأنا أعبر عن حزنى وأسفى واعتذارى إلى حد قد لا تصدقونه".

يُذكر أنه قد خلص تحقيق طال انتظاره فى شأن التدخل العسكرى البريطانى فى العراق، ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء، إلى أن الأسس القانونية لقرار بريطانيا المشاركة فى غزو العراق عام 2003 "ليست مرضية"، وأن رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير بالغ فى الحجج التى ساقها للتحرك العسكرى.

وقال رئيس لجنة التحقيق، جون تشيلكوت، إن المعلومات بشأن أسلحة دمار شامل مزعومة فى العراق، والتى استخدمها "بلير" ليبرر الانضمام للغزو الذى قادته الولايات المتحدة الأمريكية وأدى للإطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين، ومقتل 179 جنديا بريطانيًّا، كانت مغلوطة، لكنها قُبِلت دون تفنيد.

print