السبت، 23 نوفمبر 2024 02:15 ص

أوائل الدفاع الجوى لـ"برلمانى": التحول من الحياة المدنية للعسكرية ليس سهلا

أوائل الدفاع الجوى لـ"برلمانى": التحول من الحياة المدنية للعسكرية ليس سهلا أوائل كلية الدفاع الجوى
الخميس، 14 يوليو 2016 04:52 م
كتب محمد أحمد طنطاوى

- الطلبة الوافدون: هيئة التدريس قدمت لنا يد العون الدائم طول فترة الدراسة



فى إطار احتفال كلية الدفاع الجوى بتخريج دفعة جديدة "دفعة 44" دفاع جوى، التقى "برلمانى" عددًا من أوائل الطلبة الخريجين المصريين والوافدين العرب ومن الدول الصديقة.

ومن دولة جنوب السودان، تحدث الطالب "دانج أنطونى إنجوك"، 25 عاما، قائلا: "إنه أتى إلى مصر، لأنها معروفة بتميزها فى الكليات العسكرية، إضافة إلى أنها تمتلك وسائل التعليم والتدريب العلمى الحديث ضخمة للغاية، وغير متوفرة فى أى دولة أخرى"، موضّحًا أنه الأول على الطلبة الوافدين فى الكلية.

وأضاف: "أتيت إلى القاهرة لكى أتعلم وأدرس مجال الدفاع الجوى، لأساعد بعد تخرجى بلدى جنوب السودان، حديثة الولادة، فى مجال الدفاع الجوى، لتتم حماية سمائنا من التهديدات والمخاطر، وحاليا تم تخريجى من الكلية وأصبح تخصصى رادار".

وتابع: "أول يوم كان صعبًا بالنسبة لى، لأنه تحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، وفترة الدراسة كانت 4 سنوات فى الكلية، والتعامل يتم بسواسية، ولا تفرقة بين مصرى أو وافد فى مجال التدريس والتدريب، والكلية وفرت لنا جميع ما نحتاجه لكى نتعلم".

وتحدث أحمد سالم، أول الوافدين من دولة ليبيا، قائلا: "البعثة الليبية فى الكلية مكونة من 17 طالبا، وحصلت على المركز الأول فى البعثة، كنت أذاكر محاضراتى جيدا، وبعد ذلك أساعد زملائى وأشرحها لهم، كاشفا عن أنه عندما أتى للكلية واجه صعوبة بالغة، بسبب عدم تعوده على اللهجة المصرية، لكن بمرور الأيام، تعلمها وأصبح يتقنها، وذلك بمساعدة زملائه المصريين بالكلية.

وأكد على أن هيئة التدريس بالكلية كانوا يقدمون لهم يد العون الدائم، ولم يبخلوا بشىء فى مجال التدريس، متابعًا: "أعتبر فترة دراستى بالكلية من أكثر الفترات التى استفدت منها فى حياتى، وأضافت إلى رصيدى المهنى والإنسانى الكثير والكثير من دولة عظيمة مثل مصر".

وقال الطالب عبد الرحيم سعيد البلوى، 22 عاما، من السعودية: "تقدمت لكلية الملك عبد الله للدفاع الجوى بالطائف، وتم قبوله، وتم إرساله إلى مصر لكى يتعلم فى كلية الدفاع الجوى المصرى ويكتسب الخبرة"، مؤكّدًا أنه تخصص فى مجال الصواريخ، مشدّدًا على أن التدريس داخل كلية الدفاع الجوى كان ممتازًا ومواكبا للعصر، وأن التدريب العملى مكون للجزء النظرى، كاشفا عن أنه عندما سيذهب لبلاده مرة أخرى، سيقوم بنقل الخبرة التى اكتسبها لزملائه فى المملكة.

من جانبه، قال الملازم مقاتل مصطفى عصام مصطفى عكة، من مصر، والثانى على الكلية، 22 عاما، إنه تخصص فى مجال الرادار، نظرا لأهمية ذلك التخصص فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى، كاشفًا عن أن التحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية ليس أمرًا سهلاً، ولكنهم اعتادوا عليه، مضيفا أن الانضباط العسكرى هو السر الحقيقى فى تفوق طالب الكليات العسكرية، وأن المناهج التى درسوها مواكبة للعصر، وكل عام يتم تطويرها لمواكبة التكنولوجيا الحديثة.

وأكد على أن الكلية قامت بتدريبه عمليا هو وزملاؤه فى الكتائب الخاصة بهم، كما أن هناك تعاونا بين الكلية وبين الدول الصديقة والشقيقة، لكى يتم نقل وتبادل الخبرة، ومعرفة الجديد فى مجال الدفاع الجوى.

ووجه الشكر إلى أسرته على ما قدموه من دعم له قبل وأثناء وحتى فترة الانتهاء من التعليم داخل كلية الدفاع الجوى.
من جهة أخرى، أعرب أحمد محمد محمود بحيرى، مصرى، عن سعادته بحصوله على المركز الرابع فى الكلية، مؤكدا أنه كان يسعى منذ التحاقه فى الكلية لأن يكون من الأوائل، والهدف الرئيسى له خلال الأربع سنوات الماضية هو أن يكون مصدر سعادة لأسرته.

وعن الدراسة فى الكلية، أوضح أنه كان يقوم بمراجعة دروسه فى الكلية يوما بيوم، لأنها تحتاج إلى دراسة أولية من أجل الإلمام المبكر للمنهج.

بينما قال الملازم حسن محمد حسن، الأول على كلية الدفاع الجوى، إنه بعد انتهاء دراسته فى الثانوية العامة، كانت كلية الدفاع الجوى هى هدفه الأساسى، موضّحًا أنه لم يتقدم إلى أيّة كلية عسكرية أخرى، لأنه أحب كلية الدفاع الجوى، وكان يتمنى الالتحاق بها.

وأوضح أنه كان فى المركز الأول خلال الأربع سنوات الماضية، مؤكدا على أنه من ضمن ما تعلمه فى الكلية أنه لا بد أن يكون الضابط ذهنه صافيا ويقظا وقادرا على أداء المهام التى يكلف بها، كما أن يكون الإنسان قادرا على تطوير ذاته ومعرفة الجديد فى مجال عمله.


print