كتب لؤى على - إسماعيل رفعت
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف - فى أول تعليق من الأزهر الشريف على لعبة "البوكيمون" الشهيرة - إن التقدم التكنولوجى والإلكترونى أفاد الناس كثيرًا، ويسّر عليهم كثيرًا من الأمور، واختزل أوقات الحصول على المعرفة والتواصل فيما بينهم، حتى الأطفال والشباب وجدوا فى الألعاب الإلكترونية ضالتهم فى اللعب والتسلية، وإن تجاوز الأمر حدّه فصرفهم فى كثير من الأحوال عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم، وكان من قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب تلك اللعبة الباحثة عن البوكيمون فى الشوارع والمحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة، إذ تجعل من الناس كالسكارى فى الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل، الذى يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمى طمعًا فى الحصول عليه والإمساك به.
وأضاف "شومان" - فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس – "وإن كانت هذه اللعبة قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدرى أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتى تصدم أحدهم سيارة وهو منهمك فى التتبع غير منتبه لقدوم سيارة، ويدخل آخر قسم شرطة طالبًا من الضابط التنحى جانبًا للبحث عن البوكيمون، الذى تظهر شاشة موبايله أنه يختبئ تحته، ولست أدرى هل سنجد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم، وهل سيترك الناس أعمالهم والسعى خلف أرزاقهم سعيًا خلف البوكيمون أم أنهم سيستردون عقولهم ويجنبون هذا العبث الملهى؟" داعيًا: "اللهم احفظ علينا عقولنا".
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لعبة البوكيمون مكروهة لعبها مثل الشطرنج، لأنها تضيع الوقت، ومن ثمّ فمن الأفضل ألا يتم لعبها على الموبايلات، وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية - فى تصريحات لـ"برلمانى" - أنه إذا تسببت لعبة البوكيمون للآخرين الإهمال فى واجبات الدين، فهذا حرام شرعًا، موضحا أن مثل هذه الألعاب من صنيعة الغرب التى يصدرها إلى الدول العربية لإلهاء شعوبها عن العمل والإنتاج.
فيما شن الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، هجومًا كاسحًا على لعبة البوكيمون، لكونها لعبة "ضد العلم وتكرس الجهل بالله"، مطالبًا بتجاهل اللعبة وعدم ممارستها، مضيفًا أنها: "تؤصل لمنهج باطل وما بنى على باطل فهو باطل".
وقال خضر: "إن اللعبة تروج لنظرية النشوء والارتقاء للعالم تشارلز داروين، والتى تؤكد أن الإنسان أصله قرد، وهى نظرية باطلة تنافى الإيمان بالله".