كتب برلمانى
اهتم الشارع المصرى خلال الساعات الماضية بالأحداث التى وقعت فى تركيا مساء أمس، بعد محاولة الانقلاب العسكرى التى قام بها الجيش التركى، والتى سريعا ما باءت بالفشل بعد تصدى الشعب التركى لها ورفض محاولات الانقلاب.
ونشرت وسائل إعلام تركية حصيلة شبه نهائية لقتلى أحداث التحرك الذى قاده الجيش التركى ضد الحكومة، مؤكدة سقوط 161 قتيلاً من المدنيين و105 قتلى من جنود الجيش، و1440 جريحًا و2839 معتقلا من العسكريين.
وعقد قال بن على يلدريم، رئيس الوزراء التركى، أمس مؤتمرًا صحفيًا أمام مقر الرئاسة التركية قال فيه: "إن ليلة أمس نقطة سوداء للديمقراطية التركية، مضيفًا، "شاهدنا نقطة سوداء فى تاريخ تركيا، حاولت فيها عصابة انقلابية السيطرة على الدولة وإسقاط الديمقراطية التى يعيشها الشعب التركى".
وأضاف رئيس الوزراء التركى، "تحيتى لكل مواطن حمل العلم ونزل إلى الشارع لأنهم قدموا أفضل ما لديهم ضد هذه العصابة الانقلابية، هذه المحاولة الخسيسة أسفرت عن استشهاد عدد من الشرطة والجيش والمواطنين الشرفاء الذين أترحم على أرواحهم وأشفق على أهلهم".
وأعلنت الخطوط التركية، عودة حركة الطيران المدنى إلى طبيعتها فى مطار اسطنبول مع بعض التأخير فى الرحلات.
كما أعلنت مصادر أمنية تركية، أمس السبت، اعتقال القائد العام للجيش الثانى التركى، اللواء آدم حدوتى، ورئيس أركانه عونى آنجون، على خلفية محاولة الحركة التى قام بها الجيش التركى أول أمس الجمعة.
وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول، أنه فى إطار العمليات الأمنية التى تشنها السلطات، ضد ما وصفته بـ"منظمة الكيان الموازى" الإرهابية، تم اعتقال 10 أشخاص، بينهم أربعة عساكر وضابطان برتبة عميد، فى ولاية ملاطية وسط البلاد.
وأفادت قناة الحدث العربية، نقلاً عن مراسلها فى تركيا، بأن الحياة عادت إلى طبيعتها فى إسطنبول، بعد استسلام آخر مجموعة من تحركات الجيش التركى ضد الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان.
كما أفادت فضائية الحدث، أن وزير الدفاع التركى، أعلن فرض سيطرة الجيش التركى على البلاد، لافتًا إلى أن خطر التحركات العسكرية المناهضة للحكومة ما زال قائمًا، وأنه من السابق لأوانه القول أنه تلاشى نهائيًّا.
فيما أكدت قناة "سى أن إن" التركية انتهاء العملية العسكرية ضد مدبرى التحركات المعارضة للحكومة، وأحكمت الشرطة وأجهزة الاستخبارات قبضتها على زمام الأمور فى الشارع التركى، وأن رئيس الوزراء التركى، على يلدريم، يطالب الشعب التركى بالنزول إلى الشوارع والميادين، لافتًا إلى أن الشعب التركى هو من تصدى لمحاولة التمرد العسكرى.