كتبت حنان فايد
أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية واسعة الانتشار، أن الحكومة التركية علقت الإجازة السنوية لثلاثة ملايين موظف حكومى بعد استبعاد 7500 من صفوف الجيش والقضاء، إضافة إلى 10 آلاف من الموظفين الحكوميين والشرطة والمحافظين، فقد فقدت جميع وحدات الجيش الكبرى تقريبًا واحدًا من قادتها.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذه الأرقام تعنى أن ثلث الضباط الكبار من الجيش والقوات البحرية فى البلاد تم اعتقالهم، وبدأ عدد من الضباط الكبار فى الظهور بالمحاكم بتهمة تنظيم مجموعة إرهابية مسلحة ومحاولة تعطيل الدستور والقتل العمد، وتم اتهام 100 ضابط آخر بالخيانة العظمى، وقد يُعاقبون بالإعدام.
يُذكر أن عقوبة الإعدام قد مُنعت فى تركيا خلال العام 2004، التزاما بضوابط وقوانين الاتحاد الأوروبى الذى تسعى تركيا للانضمام إليه، ولكن "أردوغان" قال إنه سيعيدها "إن طالب بها الناس"، بحسب الصحيفة.
وشهدت الأيام الماضية فصل 15 ألفًا من العاملين بمؤسسات تركيا التعليمية، منهم ألف و577 من عمداء جميع الجامعات و399 من وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، وبينما يتهم أردوغان رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله جولن، بتدبير تحرك الجيش، ينفى "جولن" التورط فى الأمر، كما استبعد عدة محللين أن يكون هو العقل المدبر وراء هذا التحرك، طبقًا لما أوردته "إندبندنت".
ونشرت الصحيفة فى تقريرها، خريطة توضح أماكن الاعتقالات التى تمت ضد جنود وضباط الجيش التركى، والتى أظهرت حملة موسعة فى جميع أنحاء البلاد.