الأحد، 06 أكتوبر 2024 06:29 م

القائم بالأعمال التركى بمصر يكشف: أصابع أردوغان "الأربعة" ليس المقصود منها "رابعة"

القائم بالأعمال التركى بمصر يكشف: أصابع أردوغان "الأربعة" ليس المقصود منها "رابعة" الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الأحد، 24 يوليو 2016 08:56 م
كتب محمد ثروت
شهد المؤتمر الصحفى الذى عقده على رضا جوناى، القائم بالأعمال التركى فى القاهرة بمقر إقامته اليوم الأحد، مشادة كلامية بين القائم بالأعمال وعدد من المحررين الدبلوماسيين، بعدما انتقد المسئول التركى موقف مصر من محاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها تركيا مؤخرا.

وكان القائم بالأعمال التركى بالقاهرة قد أشار خلال المؤتمر وبعد أن استعرض موقف حكومته من المحاولة الانقلابية، إلى موقف مصر من الأحداث التى شهدتها بلاده مؤخرا، وقال إن الموقف المصرى جاء مخيبا للآمال على حد قوله، وأنهم أبلغوا المسئولين المصريين بذلك.

وأضاف جوناى: "هذه كانت فرصة خسرتها مصر لزيادة الثقة، وكنت أتمنى أن تعلن مصر احترامها للحكومة التركية وتدين الانقلاب وتعرب عن تعازيها للشعب التركى".

وتابع: "الشعب التركى لم يتلقَ أى رسالة تضامن أو حتى رسالة تعازى من مصر".. وهنا قاطع محرر دبلوماسى القائم بالأعمال التركى محتدًا، وحدثت المشادة بين الجانبين بعد أن أكد المحرر أن ما ذكره القائم بالأعمال غير مقبول ومرفوض من جانب الشعب أو الصحافة المصرية، لأن تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان هى التى تأوى قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية التى لفظها الشعب المصرى، حيث يمارسون من هناك التحريض ضد مصر وقيادتها منذ ثورة 30 يونيو 2013، والتى تعتبرها مصر والعديد من الدول فى العالم منظمة إرهابية، كما أن مصر فى المقابل لم تأوِ جماعة فتح الله جولن التى تصفها الآن تركيا بـ"الإرهابية" رغم أنها كانت جزءا من القوة الناعمة لتركيا.

وحينها رد القائم بالأعمال قائلاً إن مصر اعترضت على قرار مجلس الأمن الأخير ورفضت إدراج عبارة حكومة منتخبة ديمقراطيا.
واستطرد القائم بالأعمال: "كنا ننتظر من مصر الموافقة على تمرير القرار وإدانة محاولة الانقلاب التى نفذتها جماعة إرهابية".

ورد عليه الصحفيون بأن جميع مواقف وتصريحات الرئيس التركى السابقة كانت عدائية وسلبية وداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنه حتى آخر لحظة يصر على دعم الإخوان بإطلاق "علامة رابعة"، وحينها تدخل محرر الوكالة بتأكيد أن الشعب المصرى كله هو الذى شعر بخيبة الآمل والإحباط برفع أردوغان بعد وصوله إلى مطار إسنطبول لـ"علامة رابعة" التى تستخدمها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وهو ما استفز مصر بكل مكوناتها.

وللمرة الأولى كشف القائم بالأعمال التركى أن الإشارة التى استخدمها أردوغان بيده لم يكن المقصود بها علامة رابعة الخاصة بالإخوان، ولكن الرئيس أردوغان أوضح أن الأصابع الأربعة التى رفعها تعنى "وطن واحد، وأمة واحدة، وشعب واحد، وعلم واحد".

وطالب المحررون الدبلوماسيون القائم بالأعمال، نقل رسالة إلى قياداته بأن الشعبين المصرى والتركى صديقان، وأن عدو تركيا هو من استضاف الذين خططوا للانقلاب، وأن على أردوغان أن يبادر هو بإظهار نوايا إيجابية تجاه إرادة الشعب المصرى التى أظهرتها الملايين فى ثورة 30 يونيو المجيدة. واختتم القائم بالأعمال التركى بالقاهرة بالقول إن الشعبين مرتبطان بعلاقات قوية وممتدة.



الأكثر قراءة



print