كتبت إسراء أحمد فؤاد
كشفت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها، عن أن مسجد سان إتيان دى روفرى، الذى تم تدشينه فى العام 2000، بنى على أرض تبرعت بها الرعية الكاثوليكية بالبلدة نفسها التى شهدت جريمة مروعة، أمس الثلاثاء، إذ تم ذبح قس الكنيسة بها.
وقال إمام بلدة سان إتيان دى روفرى فى شمال فرنسا، إن جريمة ذبح "صديقه" قس البلدة، من قبل شخصين ينتميان إلى تنظيم داعش، روعته وأثارت الفزع فى البلدة.
وقال محمد كرابيلا – فى تصريحات للوكالة الفرنسية – "أنا لا أفهم، كل صلواتنا تتوجه إلى عائلته وإلى الطائفة الكاثوليكية، القس جاك هامل البالغ من العمر 84 عاما شخص أعطى حياته للآخرين، نحن فى حالة صدمة فى المسجد".
كان القس قد قتل ذبحا فى عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان فى كنيسة بلدة سانت إتيان دو روفريه، التى يبلغ عدد سكانها 29 ألفا، وتبناها تنظيم داعش لاحقا، وقد دخل المهاجمان إلى الكنيسة خلال القداس الصباحى، واحتجزا 5 أشخاص، ثم أقدما على ذبح القس، وأصابا رهينة أخرى، ما زال وضعها الصحى حرجًا، ولم يُكشف عن هويتها، وصرح مصدر مطلع على مسار التحقيق بأن المهاجمين هتفا "الله اكبر" وهما يدخلان الكنيسة.
يُذكر أن المهاجمين قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان إلى باحة الكنيسة، وذكر المدعى العام الفرنسى أن أحد المهاجمين يدعى عادل كرميش ويبلغ 19 عاما، وسبق أن وجهت إليه تهم مرتبطة بالإرهاب، وقد تصاعدت المخاوف عقب هذه العملية فى فرنسا، التى تخضع لحالة طوارئ يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر، بعد 12 يوما على اعتداء مدينة نيس الذى خلف 84 قتيلا و350 جريحا، جراء واقعة دهس بسيارة، وتبناه أيضا التنظيم الإرهابى نفسه.