كتب كامل كامل
قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن منهج السلف هو العقيدة الصحيحة التى كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك فى فتوى لـ"برهامى" ردًا على سؤال نصه كالتالى: "لنسأل مَن يدعو إلى السلفية: مَن قال إن الدعوة السلفية ورد ذكرها فى القرآن والسُّنة؟ هل قال ذلك النبى -صلى الله عليه وسلم- أو أبو بكر أو عمر بن الخطاب أو عثمان بن عفان أو على بن أبى طالب أو أحدٌ من الصحابة -رضى الله عنهم-؟، أو قال ذلك: الإمام أبو حنيفة أو الإمام مالك أو الإمام الشافعى أو الإمام أحمد أو البخارى أو مسلم أو أبو داود أو الترمذى أو النسائى -رحمهم الله-؟، قال ابن الماجشون -رحمه الله-: سمعتُ مالكًا -رحمه الله- يقول: مَن ابتدع فى الإسلام بدعةً يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة، لأن الله يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة:3)، فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلا يكون اليوم دينًا". فلم يبقَ إلا أن يكون ذلك بدعة. وعن عائشة -رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) (متفق عليه)، وفى رواية لمسلم: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)، وعن عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذى، وصححه الألباني). فما جوابكم على ذلك؟".
وأجاب برهامى على السؤال بفتوى نُشِرَت على الموقع الرسمى للدعوة السلفية جاء نصها كالتالى: "اسم (أهل السُّنة والجماعة) لم يَرد ذكره فى الكتاب والسُّنة، وأطبق أهل العلم على استخدامه ومدحه؛ فدل على جهل القائل: إن هذه بدعة!".
وأضاف برهامى: "وكذا المذاهب الأربعة وغير الأربعة لم يَرد لها ذكر، وكذا اسم أهل الحديث، وليستْ كل هذه الأسماء ببدعة؛ لأنه لا يقصد التعبد بالاسم، بل المقصود أن يكون عَلَمًا على المنهج، والبدع موضوعها العقائد والعبادات، ومنهج السلف هو العقيدة الصحيحة التى كان عليها النبى -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فليس بدعة باليقين والقطع، وكذا فى العبادة والخُلُق والسلوك والمعاملات، فليس فى هذا إحداث، والاسم لتعريف المنهج وتمييزه عما يخالفه".