الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 06:56 م

شواطئ مصر تختنق.. أحمد بلبع: لا توجد بوادر حقيقية لعودة السياحة الوافدة لمصر

شواطئ مصر تختنق.. أحمد بلبع: لا توجد بوادر حقيقية لعودة السياحة الوافدة لمصر أحمد بلبع عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال
السبت، 30 يوليو 2016 11:09 م
كتبت ميرفت رشاد
قال رجل الأعمال أحمد بلبع، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة بالجمعية، أنه لا توجد أى بوادر حقيقية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، وأن الأوضاع تسوء يومًا بعد آخر، بسبب عدم وضوح الرؤية السياسية تجاه أزمة حظر السفر الذى فرضته روسيا وبريطانيا على مصر، ولم تنجح أيّة محاولة حتى الآن فى إثناء الدولتين عن قراريهما، رغم الجهود الحكومية المبذولة فى تأمين المطارات المصرية وتنفيذ جميع الطلبات التى طلبتها الحكومتان الروسية والبريطانية.

وأضاف "بلبع" - فى بيان صحفى صادر عنه، اليوم السبت - أن الأسواق الجديدة التى تم طرقها مؤخّرًا لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، التى شهدت انحسارا كبيرا خلال الفترة الماضية، مثل أسواق الصين والهند، ما زالت غير كافية لتغطية العجز والنقص الحاد فى الحركة السياحية الوافدة لمصر، كما أن مبادرة تشجيع السياحة العربية الوافدة لمصر ما زالت نقطة فى بحر، متابعًا: "كلها لن تعوض غياب السياحة الأوروبية، وخاصة الروسية والبريطانية"، ومشيرًا إلى أن الجهود والمبادرات الشعبية التى تمت مؤخّرًا، سواء على المستوى الحكومى أو مستوى البرلمان، أو بعض المبادرات الشعبية، ما زالت مجرد مبادرات عادية ولم يتم اتخاذ أى قرار رسمى بشأن استئناف الحركة حتى الآن .

وطالب "بلبع" بتدخل عاجل من الحكومة لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ قطاع يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونجدته من الانهيار التام، بعد أن ارتفعت أعداد الفنادق المغلقة بالمناطق السياحية وتجاوزت الخسائر التى تكبدها القطاع أرقامًا فلكية خلال 6 سنوات عجاف، إضافة إلى تشريد ما يزيد على 50% من العاملين بهذا القطاع، الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين عامل.

وطالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، بضرورة إلغاء ضريبة القيمة المضافة وتطبيق القيمة الصفرية على قطاع السياحة، الذى يئن منذ أكثر من خمس سنوات، ومعاملته بل ومساواته بقطاع التصدير، الذى يحظى بمعاملات ضريبية مميزة ويحصل على دعم حكومى أيضًا، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع، إضافة إلى أنه لا يتم تصدير خاماته بل تستخدم داخل مصر من السائحين الوافدين، كما أنه يقوم بتشغيل عمالة كثيفة علاوة على أنه القطاع الوحيد القادر على حل مشكلة تدفق العملات الأجنبية وحل مشكلة الدولار الحالية حال تعافيه.

كما أشار "بلبع" إلى ضرورة تأجيل تحصيل الضرائب لمدة أخرى، إذ انتهت فترة الستة أشهر التى تضمنها قرار رئيس مجلس الوزراء، كما تضمنت طلبات القطاع تخفيض رسوم الخدمات الأرضية بالنسبة للطيران الذى يحمل رحلات سياحية للطيران العارض "الشارتر"، إضافة إلى تخفيض رسوم الهبوط بالنسبة للمناطق السياحية أيضًا.

واستكمل أحمد بلبع بيانه بالقول: "للأسف الشديد معظم الفنادق أصبحت مهجورة وخاوية، نتيجة للانحسار الشديد، بل توقفت الحركة نهائيًّا إلى الكثير منها، وأصبحت المدن السياحية مثل مدن الأشباح التى كنا نسمع عنها، مشيرًا إلى انهيار معظم البنية الأساسية والاستثمارات التى ضخها المستثمرون فى المدن السياحية، التى تتجاوز 200 مليار جنيه، نتيجة توقف أعمال الصيانة والتطوير خلال السنوات الخمس الماضية، نظرًا للانخفاض الشديد الذى شهدته الإيرادات السياحية.

ووفقا لكلام "بلبع"، فإنه لا توجد مياه لرى الزراعات الخاصة بهذه الفنادق، بعد توقف محطات الصرف الصحى عن العمل لعدم وجود زبائن بالفنادق والمنتجعات السياحية، والارتفاع الجنونى لأسعار المياه، إذ وصل سعر المتر المكعب فى السوق إلى 22 جنيهًا، بينما تعتبر الزراعات من رؤوس أموال المستثمرين التى أنفقوها فى أعمال البنية الأساسية، خاصة أن هذه الزراعات وجميع أعمال البنية الأساسية لهذه المنتجعات كلفت المستثمرين كثيرًا، ويحتاجون إلى ملايين الجنيهات حتى يعيدوها إلى ما كانت عليه سابقًا، لتكون جاهزة لاستقبال السائحين.


الأكثر قراءة



print