السبت، 23 نوفمبر 2024 12:27 ص

فتح الله جولن يدعو أردوغان ألا يُقابل ربه وهو يحمل كل تلك الذنوب التى ارتكبها

فتح الله جولن يدعو أردوغان ألا يُقابل ربه وهو يحمل كل تلك الذنوب التى ارتكبها الداعية التركى المعارض فتح الله جولن
الإثنين، 01 أغسطس 2016 08:25 م
كتب أحمد جمعة
رفض الداعية التركى المعارض، فتح الله جولن، الاتهامات الحكومية له بالتورط فى الانقلاب العسكرى، مبديًا استعداده لمواجهة حبل المشنقة بحال ثبوتها.

وقال الداعية التركى إنه "يخشى لقاء ربه" فى حال دعم الانقلاب، ولكنه دعا بالمقابل الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الخوف من "ملاقاة ربه بذنوبه" وفق تعبيره، واصفًا العملية الانقلابية الفاشلة بأنها "سيناريو هوليوودى" فتح الباب أمام تنفيذ خطط الرئيس التركى.

وأكد "جولن" فى مقابلة مع CNN عدم قيام أى جهة دولية بالتحقيق فى مسألة الانقلاب بشكل معمق، موضحًا أنه مستعد لأن يحنى عنقه حال ثبت التهم التى يوجهها له النظام التركى، مضيفًا: "أنتم على حق ولتقتصوا منى وتشنقونى، ولكننى أقول بثقة أننى لم أتحدث مع أحد حول الانقلاب ولم أتصل بأحد هاتفيًا".

وأوضح أنه فى خلفية الأحداث ربما يكون هناك سذج يتعرضون للخداع وهم من المتعاطفين معه أو يظهر كأنهم كذلك، مؤكدًا أنه لا يعرف عن هؤلاء شيئا ولا يمكنه قول شىء عنهم، مؤكدًا أن طرد الآلاف من وظائفهم بعد يوم واحد على الأحداث فى تركيا يمثل دليلا على القرارات الاعتباطية التى اتخذتها السلطات التركية ويؤكد أنها كانت قد صنفتهم بشكل مسبق وحددتهم وكانت تنتظر وقوع سيناريو مشابه للعملية.

ونفى جولن تحدث إلى رئيس الأركان التركى عبر أى وسيلة اتصال، موضحًا أنه لا يعرفه عن كثب واصفا إياه بـ"الرجل النزيه"، مستبعدًا أنه سيقول غير الحقيقة، داعيًا لسؤال رئيس الأركان حول التهم الموجهة لجولن، موضحًا أن القوى القومية المتطرفة خططت للانقلاب ووضعت بعض المتدينين فى المقدمة من أجل تشويه صورتهم على أمل أن يساعدهم ذلك فى حشد التأييد الشعبى، موضحًا أن هذا ما قاله البعض.

وأوضح أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قال بنفسه، إن ما حصل كان أشبه بهبة من الله ستسمح له بالقيام بما يريد وبكل سهولة، مشيرًا إلى أن مزاعم كهذه ستكون سخيفة ومهينة، مؤكدًا أنه يخشى حساب الله فى أن يتورط فى أى تهم.

وأشار إلى أنه ربما يكون هناك بعض المتعاطفين معه ولكنه يرى أنهم خانوا الأمة ولم يحترموا أفكاره التى حملها من زمن طويل، موضحًا أنها أساسية بالنسبة له لأنه فى أعقاب كل انقلاب يتأثر الفقراء سلبًا ولذلك كنت دائما ضد الانقلابات التى أمضيت حياتى أشهدها وأتعرض للضغوطات بسببها.

ورأى جولن أنه ما من خير ينتج عن الانقلابات التى لا تقوم إلا بتقسيم النساء وجعلهم يعادون بعضهم وتؤدى الأعمال العدائية هذه إلى التأثير على الأجيال المقبلة، كما يحدث فى تركيا الآن، مشددًا أنه ضد الانقلابات ويلعن كل من يشارك فيها لأنها ضد الديمقراطية والحرية والجمهورية.

وأكد الداعية التركى أن وصول المواطنين إلى وظائف فى مؤسساتهم أمر طبيعى فهم جزء من الأمة التركية ويرون أنفسهم جزءا منها، مشيرا إلى أن هذه البلاد ينتمى إليها المتعاطفون معه وجميع الآخرين أيضا سواء كنت يعرفهم أم لا، موضحًا أن بعض الناس يتحدثون عن قيام أحد الذين يظهر أنه من المتعاطفين بقيادة آخرين فى هذا التحرك، مؤكدًا أن هذا الأمر يبدو أشبه بفيلم هوليوودى وليس بعمل انقلابى عسكرى، موضحًا أن ما حدث خطة مدبرة ويبدو مما رأيناه أنهم جهزوا الأرضية كى تستوعب ما سبق لهم التخطيط له.

وأوضح جولن أن عودته إلى تركيا ستزيد من تعقيد الأمور وتجعلها مشكلة مستعصية الحل، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده وإذا تمكنوا من إثبات عُشر التهم الموجعة ضده واسترداده بالقول فلن يكون هناك شىء يمكنه القيام به.

ووجه جولن رسالة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدعوته بألا يقابل ربه وهو يحمل كل تلك الذنوب التى ارتكبها.



print