كتب عز النوبى
كشف مصدر بوزارة الزراعة، عن إعداد الحكومة لخطة تنفيذية عاجلة لمواجهة العجز المائى، موضحة أن الخطة تعتمد على الحد من المحاصيل الشرهة للمياه وخاصة زراعات الأرز مع حظر تصديره نهائيا إلى الخارج، فضلا عن الحد من زراعات قصب السكر مع تشجيع التوسع فى زراعة قصب البنجر، والحد من زراعات الموز، وقصره على الأصناف القليلة الاستهلاك للمياه، والاتجاه إلى للتوسع فى الزراعة بـ"الصوب"، لترشيد استهلاك مياه الرى وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وتابع المصدر فى تصريحات اليوم الاثنين، أن الخطة تشمل تخفيض المساحات المقررة زراعتها بالأرز، من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية، ومضاعفة غرامات الأرز، والتنبيه على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بعدم عرض أية مقترحات تتعلق بتخفيض الغرامات أو مناقشتها خلال جلسات البرلمان، باعتبارها ضمن المخالفات التى تهدد الأمن المائى لمصر وتستنزف الموارد المائية لمصر.
فيما كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الزراعة بأن يترأس وفدًا حكوميًا رفيع المستوى يضم وزارات الزراعة والمالية والتجارة والصناعة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة للبدء فى تنفيذ المشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى مشروعات "الصوب الزراعية" التى توفر إنتاجية تشكل 8 أضعاف إنتاجية الزراعة التقليدية، على أن يقوم الوفد بزيادة لهولندا وإسبانيا والمجر باعتبارهم من الدول التى تتميز بتجارب رائدة فى زراعات الصوب.
كما تتضمن الخطة تنفيذ برامج عاجلة لإعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعى والصحى والصناعى، لتغطية العجز فى الاحتياجات المصرية من المنتجات الزراعية، فضلا عن التوسع فى مشروع تطوير الرى الحقلى بعد إعادة هيكلته بمعرفة وزارة الزراعة، وضرورة مراجعة منظومة الرى المصرى من خلال التوسع فى الأنظمة الحديثة للرى لترشيد الاستهلاك والسيطرة على مشاكل الصرف وتحسين خواص التربة ورفع كفاءة استخدام المياه، وتقدير القيمة الاقتصادية للموارد المائية لتحقيق الأمن المائى المصرى.
ويأتى ذلك فيما كشف التقرير النهائى لموسم زراعات الأرز لهذا العام عن أن إجمالى المساحات المزروعة بالأرز هذا العام، بالمخالفة للقرارات الوزارية وتقع خارج المناطق المسموح بزراعتها، تقترب مليون فدان، مشيرا إلى أن مخالفات الأرز تلتهم 5 مليارات متر مكعب من المياه، وتقلل من قدرة الحكومة على توصيل المياه إلى نهايات الترع، وتساهم فى ارتفاع معدلات العطش بمختلف المناطق بالمحافظات شمال الدلتا.