كتب محمود عبد الراضى
كشفت التقارير الأمنية حول محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، قبل وصوله إلى مسجد فاضل غرب منطقة سوميد بمدينة السادس من أكتوبر، يوم الجمعة الماضى، أنه تم الانتهاء من تفريغ عدد كبير من كاميرات المراقبة التى كانت فى فيلا الدكتور على جمعة القريبة من مكان الحادث، وفيلا أخرى مجاورة لها، بمعرفة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية.
وأكدت التقارير، أن الفحوصات الأولية لكاميرات المراقبة أظهرت وجود شخصين ملثمين فى مكان بعيد، يصعب تحديد ملامحهما بسبب بعد المسافة، وكونهما ملثمين، فيما كان هناك شخصان يطلقان الرصاص، وشخصان توليا عملية تأمين المحاولة بالقرب من عقار تحت الإنشاء بالمنطقة.
خلية "حسم" تأسست ببنى سويف والفيوم والقليوبية
وأعاد قسم تكنولوجيا المعلومات بالوزارة فحص الصور والبيانات الموجودة على صفحة حركة "حسم"، التى أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، منذ تأسيس هذه الحركة الإرهابية فى 16 يونيو من العام الماضى، وتبين أن هذه الحركة سبق وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال رئيس مباحث مركز شرطة طامية بالفيوم.
وتشير المعلومات الأمنية، إلى أن هذه الحركة وعناصرها من المحافظات القريبة من القاهرة: القليوبية وبنى سويف والفيوم، والتى انتعشت فى هذه المحافظات، وحصلت على تعليمات بالتسلل للعاصمة لتنفيذ عمليات بها، سواء فى القاهرة نفسها أو الجيزة.
ورجحت التحريات الأولية لرجال المباحث، أن أعضاء هذه الحركة ينتمون إلى عائلات إخوانية ممن شاركوا فى اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان النهضة فى الجيزة، وقرروا تنفيذ عمليات إرهابية بارتكاب سلسلة عمليات اغتيالات استهدفت الرموز الوطنية، خاصة الدكتور على جمعة، الذى تصفه هذه الحركة الإرهابية بـ"مفتى الإعدامات"، بسبب إصداره عددًا من الفتاوى المناهضة للجماعات الإرهابية والأعمال التخريبية.
وتعد الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية قوائم لحصر الخلايا الإرهابية المضبوطة مؤخّرًا فى أكتوبر، لإعادة استجوابهم مرة أخرى، والتوصل منهم لأية معلومات حول العناصر المتطرفة بالخارج.