كتب أحمد جمعة
استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، فى مقر الوزارة، اليوم الأحد، وفد مجلس النواب الليبى برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس محمد شعيب، وضم الوفد أربعين نائبًا يمثلون جميع الدوائر الانتخابية فى ليبيا.
وفى هذا الإطار، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير أكد خلال اللقاء على العلاقات الأخوية التى تجمع البلدين الشقيقين، وما تجمعهما من روابط تاريخية وثقافية مشتركة، منوّهًا بحرص مصر على تقديم كل أشكال الدعم لمؤسسات الدولة الليبية من أجل ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف "أبو زيد"، أن وزير الخارجية أكد على اهتمام مصر بتهيئة المناخ السياسى الملائم من أجل مواصلة الحوار بين مختلف الأطياف السياسية فى ليبيا، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التوافق بين مختلف مكونات الشعب الليبى، واستكمال تنفيذ اتفاق الصخيّرات، ومشدّدًا على حرص مصر على قيام مجلس النواب باعتماد حكومة الوفاق الوطنى، ودعم الجيش الليبى فى معركته ضد الإرهاب.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن محمد شعيب والوفد المرافق أعربوا عن تقديرهم الشديد للدور المصرى الرائد فى المنطقة، وما تبذله الدبلوماسية المصرية النشطة من جهودٍ فعالة بالتواصل مع مختلف الأطراف المعنية، تفعيلاً للمسار السياسى فى ليبيا، ودعمًا لاتفاق الصخيّرات، معربين عن تطلعهم لاستمرار الدور المصرى إقليميًّا ودوليًّا، حفاظاً على وحدة الدولة الليبية وحمايةً لمؤسساتها الوطنية.
وأضاف المتحدث باسم الخارحية، أن وفد مجلس النواب الليبى أعرب عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر وليبيا، وتعزيز آليات التعاون المشترك فى المجالات التجارية والاقتصادية، بما يرقى لطموح الشعبين الشقيقين، إذ أكد الوزير على الأولوية المتقدمة التى توليها مصر لملفات التعاون المشترك، وحرصها على المساهمة فى تنمية ليبيا في ضوء المكانة المتميزة التى تتمتع بها لدى أبناء الشعب المصرى.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن الوزير سامح شكرى أكد فى نهاية اللقاء على وحدة المصير، والتحديات المشتركة التى تواجهها البلدان، لا سيما فى ظل تصاعد خطر الإرهاب، مؤكّدًا أن أمن ليبيا يرتبط ارتباطًا عضويًّا بالأمن القومى المصرى.
