"فيس بوك" تكذب الألمان.. الشركة تنفى عدم تعاونها مع السلطات الألمانية فى تحقيقات جنائية

رفضت شركة فيس بوك اليوم الاثنين، ما قالته السلطات الألمانية عن أنها أحجمت عن التعاون معها فى تحقيقات جنائية، قائلة: إن الكثير من الطلبات التى تلقتها عن بيانات المستخدمين أعدت بطريقة غير صحيحة، ويشكو العديد من وزراء داخلية الولايات الألمانية من تقاعس مجموعة التواصل الاجتماعى عن الاستجابة لطلبات بيانات وطلبوا من وزارة العدل الاتحادية طرح قوانين جديدة.

لكن فيس بوك قالت إنها قدمت "مساعدة على مدار الساعة للسلطات فى بافاريا فى أعقاب موجة هجمات فى ميونيخ وفيرزبرج وانسباخ الشهر الماضى، وقالت متحدثة باسم وزارة العدل، إن الوزارة تبحث ما إذا كانت هناك حاجة لتغيير القوانين أو ما إذا كانت هناك مشكلة تتعلق بالتنفيذ، وألقت موجهة الهجمات التى شهدتها ألمانيا فى الآونة الأخيرة الضوء على الأهمية التى توليها الأجهزة الأمنية للتعاون مع شبكات التواصل الاجتماعى للكشف عن صلات محتملة بجماعات متشددة.

وقالت الشرطة إن المهاجم فى واقعة انسباخ لديه ست حسابات على فيسبوك منها واحد بهوية مستعارة. وقال وزير داخلية بافاريا إن آثار حديث نصى على الانترنت وجدت على هاتفه تشير إلى أنه تأثر بشخص ظل مجهولا حتى وقت الهجوم.

ودعا رئيس المخابرات الألمانية اليوم الاثنين إلى تبادل معلومات أكثر كثافة بين شبكات التواصل الاجتماعى والأجهزة الأمنية فى الحرب على الإرهاب، وقال هانز جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية (بي.اف.في) لصحيفة رينيه بوست "شبكات التواصل الاجتماعى وسيلة تواصل مهمة للجهاديين. لذلك فإن تعاونا أوثق بين الأجهزة الأمنية والشركات التى تقدم خدمة التواصل الاجتماعى ضروري."

واستجابت فيسبوك بتقديم بيانات لنسبة 42 بالمئة من الطلبات فى ألمانيا فيما يتعلق بقضايا جنائية فى النصف الثانى من 2015 بالمقارنة مع 54 بالمئة فى فرنسا و82 بالمئة فى بريطانيا. وتقول إنها رفضت الطلبات الغامضة أو التى توسع دائرة البحث، وقالت الشركة إنها عملت مع مسؤولى إنفاذ القانون لمساعدتهم على استخدام أنظمتهم لكنها قالت إنه مازال هناك عدد كبير من المسؤولين لا يجيدون تقديم طلب صحيح.

وقالت متحدثة باسم فيسبوك "نعمل بلا كلل مع نقاط اتصالنا بمسؤولى إنفاذ القانون لزيادة الوعى بالإجراءات السليمة."وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن التعاون بين فيسبوك وإدارة الشرطة الاتحادية والمخابرات الداخلية جيدة، وأضاف "المحادثات بناءة والتعاون مثمر كذلك على حد علمنا" موضحا أنهم ليسوا فى وضع يمكنهم من الحكم على مدى تعاون فيسبوك مع السلطات.