الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:52 م

بالفيديو والصور.. بعثة الصندوق الكويتى تزور أرض الأحلام بسيناء

بالفيديو والصور.. بعثة الصندوق الكويتى تزور أرض الأحلام بسيناء بعثة الصندوق الكويتى
الخميس، 18 أغسطس 2016 04:22 ص
كتب محمد ثروت - مجدى على حسيب
• مستشار الصندوق الكويتى
اكتشاف جديد لمنطقة واعدة ورؤية مستقبلية لأرض الأحلام، عكستها زيارة بعثة الصندوق الكويتى للتنمية لمدينة شرق بورسعيد الجديدة بسيناء لمتابعة وتقييم المشروعات المقرر مساهمة الصندوق فى تمويلها على أرض الواقع، وتوقيع مسودة اتفاق بالأحرف الأولى لتمويل المرحلة الأولى من مشروع محطة تحلية المياه بمنطقة شرق بورسعيد الجديدة، بتكلفة إنشاء تصل لـ"35 مليون دينار كويتى" أى نحو 119 مليون دولار.



وقال الدكتور محمد إبراهيم الصادقى، عضو بعثة صندوق التنمية الكويتى والمستشار الهندسى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": أن بعثة الصندوق فى زيارة لمصر لمتابعة مشروعات تنمية سيناء والتحقق من الدراسات من خلال الدراسات الميدانية، مشيرا إلى توافر البنية التحتية لإنشاء مدينة شرق بورسعيد الجديدة من طرق وشبكة كهرباء، وبالتالى فإن مقومات البدء فى إنشاء هذه المدينة موجودة، والتى ستحدث تأثيرا ملموسا على النشاط الإقليمى وفقا للدراسات الميدانية.

جانب من زيارة البعثة بسيناء
وأضاف أن إحياء مدن جديدة الآن من أجل الأجيال القادمة هى مسئوليتنا التى نسعى إليها من توفير استثمارات وفرص عمل وسكن يليق بهم، وكل ذلك يحتاج إلى عامل أساسى ورئيسى، وهو توفير المياه ومشروع مدينة شرق بورسعيد، وحسب الدراسات التى قدمها الخبراء يحتاج محطة مياه لإحياء الأنشطة الاستثمارية والصناعية والإسكانية.

وتعمل المحطة بطريقة التناضح العكسى وهو نظام معمول به ومجرب عالميا وأثبت كفاءة عالية فى تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط.
مستشار الصندوق الكويتى د. محمد الصادقى ومرزبان

كما تسهم المحطة بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن مدة إنشاء المحطة 3 سنوات تبدأ فى عام 2017، لتخدم مدينة شرق بورسعيد الجديدة التى من المقرر إنشائها فى إطار برنامج الحكومة المصرية لتطوير وتنمية سيناء.

88954-بعثة-الصندوق-الكويتى copy

وأضاف د. الصادقى أن الوفد قام بزيارات ميدانية للمواقع التى سيتم إنشاء المحطة عليها وفقا لدراسات المشروع الأولية التى قدمها الجانب المصرى لتنمية سيناء والتى تسير وفق مخطط مدروس على عدة مراحل تبدأ بمحطة لتحلية مياه الشرب كبنية تحتية، بالإضافة إلى شبكة الطرق والكهرباء القائمة حاليا، ثم تتبعها مرحلة إنشاء تجمعات ومشروعات تخدم مدينة شرق بور سعيد الجديدة.

وأشار مستشار الصندوق الكويتى إلى الدور الهام الذى قدمته المؤسسات الحكومية المصرية وعلى رأسها وزارة التعاون الدولى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب التى قدمت كافة المعلومات اللازمة عن المياه بشكل عام وتوفير المعلومات والدراسات اللازمة عن تنفيذ المشروع، والتى على أساسها تكونت هذه الرؤية التى تخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر، وخاصة أن وجود هذه المدينة فى هذا الموقع الاستراتيجى ستخلق حركة تسهم فى تنمية سيناء من خلال مدينة موزعة على ثلاث مناطق منطقة سكنية تحتوى على كافة الشرائح الاجتماعية من الطبقة المحدودة، إلى الطبقة المتوسطة والأعلى دخلا. وهذا ما يسمى "التوازن فى التنمية" لأن التنمية الدائمة تحتاج إلى عدالة فى التوزيع.

وأضاف الصادقى أن المنطقة الصناعية وفقا للدراسة ستحتوى على مصانع للبتروكيماويات، ومن الممكن أن يتم إضافة صناعات جديدة اعتمادا على المقومات المتاحة حاليا بالمنطقة من خلال إنشاء الصناعات الغذائية كنموذج مزارعى الأسماك التى تباع طازجة فمن الممكن تحويلها إلى أسماك معلبة، والمنطقة الثالثة وهى المنطقة الاستثمارية والتى تضم مجموعة من الفنادق والمراكز التجارية، ومراكز للمؤتمرات والأنشطة.

وأشار إلى أن المنطقة ستشمل كل أنواع السياحة بما فيها السياحة العلاجية، خاصة أن جو الموقع وفقا للدراسات المقدمة معتدل طول العام، بالإضافة إلى الخدمات من مدارس وجامعات ومستشفيات بجانب الشق الاستثمارى والصناعى.

وأكد عضو بعثة الصندوق الكويتى أهمية دور الصندوق الكويتى وتاريخه فى التنمية خاصة، وأنه من أقدم الصناديق التى عملت على خلق آفاق للتنمية فى مصر من خلال التركيز على قطاع الكهرباء تحديدا واختيار مصر كشريك للتنمية فى هذا المجال، خاصة أنها أصبحت الآن من الدول المتطورة فى قطاع الكهرباء.

70311-جانب-من-زيارة-بعثة-الصندوق-الكويتى-للتنمية-لمدينة-شرق-بورسعيد-الجديدة-بسيناء copy

من جهة أخرى عبر العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب، عن شكره للصندوق الكويتى لدعمه مشروع إنشاء محطة تحلية مياه شرق بورسعيد، مؤكدا أن 85% من المياه المنتجة بمصر تعتمد على مياه نهر النيل، و14% على الآبار المياه الجوفية، 1% مياه تحلية، مما يعكس أهمية التوسع فى إنشاء محطات التحلية لخدمة المناطق والمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.


الأكثر قراءة



print