الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:38 ص

كيف سيؤثر رحيل مارتن يول مدرب الأهلى السابق على السياحة المصرية؟

كيف سيؤثر رحيل مارتن يول مدرب الأهلى السابق على السياحة المصرية؟ مارتن يول
الخميس، 18 أغسطس 2016 07:42 م
كتب محمد زين
بعد حالة من الشد والجذب بين الجماهير الحمراء من جهة وإدارة الأهلى من جهة أخرى، رحل مارتن يول عن تدريب النادى الأكبر فى القارة الأفريقية.

وبين مجىء "يول" براتب خرافى "بالنسبة للكرة المصرية" وصل إلى 2 مليون دولار سنويا، ورحيله فى مشهد مؤسف لاقتحام الألتراس تدريب الفريق فى مدينة نصر قبل يومين، والاعتداء على اللاعبين اعتراضًا على نتائج الفريق المتدنية تحت ولاية المدرب الهولندى، والتى وصلت ذروتها بخسارة كأس مصر أمام الزمالك، ثم الخروج المهين من دورى المجموعات بدورى أبطال أفريقيا.

بين المشهدين.. الوصول والرحيل مكاسب وخسائر للرياضة المصرية.. نستعرضها فى السطور التالية.
فى فبراير الماضى عندما تعاقد مجلس "طاهر" مع المدرب الهولندى صاحب السمعة الجيدة والاسم الكبير فى عالم التدريب "مارتن يول"، برر المجلس الراتب الخرافى للمدرب الجديد بأن التعاقد معه سيضع النادى الأهلى وبالتالى الكرة المصرية على خريطة الرياضة العالمية، وسيوجه أنظار متابعى الرجل، والعارفين به إلى الدورى المصرى، مما يعتبر تسويقا كبيرا للمنتج المصرى فى الأوساط الأوروبية والعالمية إلى حد سواء.

الرجل نفسه ساعد فى هذا الأمر عندما بدأ فى نقل انطباعاته عن النادى الأهلى، وسعادته بتدريب الفريق الأحمر، وتواجده فى مصر.

كل هذه الأحلام من جانب إدارة الأهلى تبخرت، وانقلب السحر على الساحر، عندما هاجم أحد المشجعين المدرب الهولندى عقب الخسارة من الزمالك فى نهائى الكأس، وتدخلت السفارة الهولندية فى الأمر وأرسلت خطابا إلى النادى الأهلى تطالبه فيه بحماية الرجل، أو يسمح لها بحمايته.

وزادت الأمور تعقيدا باقتحام الجماهير للتدريب، فى صورة صدّرت لمتابعيها حالة سلبية عن الأمن والنظام فى مصر، وبدلا من أن يحمل مارتن يول شعلة التعريف والتسويق للكرة المصرية، حمل الرجل حقيبته واعتذر عن إكمال مهمته، ليس بداعى النتائج السلبية، ولكن بداعى أنه يخشى على حياته!!!!.

الآن.. من يدفع الفاتورة؟.. وهل خروج الرجل بهذه الطريقة يؤثر على صورة أم الدنيا ويضرب السياحة؟

وكما قال أحمد حسام ميدو: "تابعوا الصحف الإنجليزية والهولندية فى الـ٤٨ ساعة القادمة وستكتشفوا أن صدى ما حدث سيكون أقوى من كل ما حدث فى مصر فى السنوات الأخيرة".





print