السبت، 23 نوفمبر 2024 02:14 ص

الأقمار الصناعية تكشف سقوط 22 مليار متر مكعب مياه على هضبة إثيوبيا خلال 5 أيام

الأقمار الصناعية تكشف سقوط 22 مليار متر مكعب مياه على هضبة إثيوبيا خلال 5 أيام علاء النهرى ممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء بالأمم المتحدة
الجمعة، 19 أغسطس 2016 07:09 ص
كتب محمد محسوب
قال الدكتور علاء النهرى ممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء بالأمم المتحدة، ونائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد السابق، أن صور الأقمار الصناعية وبالتحديد القمر الصناعى الأمريكى "NOAA المخصص لشئون المناخ، كشف أن الهضبة الأثيوبية سيسقط عليها خلال الـ5 أيام المقبلة 22 مليار متر مكعب من المياه، مؤكدا أنها كمية ضخمة وستستفيد مصر بجزء كبير منها وخاصة أن السودان توقفت عن حجز أى كميات من مياه الفيضان فى الفترة الحالية.

وأضاف النهرى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن أكثر يوم ستسقط فيه الأمطار الرعدية الغزيرة على الهضبة سيكون اليوم حيث سيسقط نصف الأمطار التى من المقرر أن تسقط خلال الأيام الخمس، مشيرا إلى أن معدل تساقط الأمطار سيصل إلى 25 مليمتر.

وأكد الدكتور علاء النهرى، أن الرياح الشرقية الممطرة وراء هذه الأمطار وأدى إلى تزايدها قدوم الرياح الجنوبية إلى الجنوبية غربية محملة بالأمطار على الهضبة أيضا، مضيفا أن الكمية التى ستنتج عن هذه الأمطار الغزيرة ستعوض مصر عن جزء مما فقدته من مخزون المياه ببحيرة ناصر خلال العشرة أعوام الماضية، وخاصة أن مصر لم يصلها سوى 21 مليار متر مكعب من المياه من الفيضان من أصل قرابة الـ 60 مليار وهى حصتها.

وأشار النهرى، أن الأقمار الصناعية كشفت أن مخزون المياه ببحيرة ناصر زاد 4 أمتار خلال الفترة منذ بدء هطول الأمطار على أثيوبيا فى يونيو وحتى أغسطس الجارى بمعدل 4 أمتار، لكن لم يتضح هذا نظرا لأنه تم خلال العام الماضى سحب كمية كبيرة من مياه البحيرة لسد احتياجات الزراعة وغيرها.

كما أكد النهرى، أن مفيض توشكى ومنخفضاته الأربعة لا زالت جافة ولم تملأ بعد، كما يردد البعض، مضيفا أن هذه أكذوبة عارية تماما من الصحة من الممكن أن تستخدمها أثيوبيا كحجة لتخزين المياه.

وتابع النهرى، فيضان النيل الأزرق خلال العام الجارى على مصر سيزيد بنسبة كبيرة للغاية تصل إلى 90% عن العام الماضى، مؤكدا أن هذا الفيضان سيكون من فوق المتوسط إلى عال، موضحا أن حصة مصر تصل إلى 74 مليار متر مكعب من هذه الأمطار كل عام وبالتالى ستتضاعف العام الحالى إلا إذا قامت أثيوبيا بحجز هذه المياه الغزيرة.


print