كتب وائل ربيعى
قال محمود درير، السفير الإثيوبى بالقاهرة، إن القيادات السياسية فى مصر وإثيوبيا لا تختزل علاقاتها فى سد النهضة، كما لا ترى أن السد عائق للعلاقات المشتركة بين الدولتين.
وأكد السفير الإثيوبى أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا ممتدة ومستمرة، وتشهد تحسنا بعد كل لقاء بين القيادات، موضحا أن سد النهضة موضوع من عشرات الموضوعات التى يتناولها الرئيسان لتوطيد العلاقات بين الشعبين المصرى والإثيوبى فى كل لقاءاتهما واتصالاتهما.
وأضاف السفير الإثيوبى، خلال لقائه بجامعة بدر، حسب بيان اليوم، أن هناك لجانا فنية تدرس السد بما يخدم مصالح الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان"، بخلاف اللجان الأخرى التى تبحث فى تطور العلاقات على كافة المستويات، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة تفعيل اللجنة الثلاثية المشتركة لتطوير العلاقات بين الشعوب فى مصر وإثيوبيا والسودان على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، الذى أوصى بتكوينها لقاء القمة الثلاثية بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى والرئيس السودانى فى مدينة شرم الشيخ بحضور وزراء الخارجية.
وأشار السفير الإثيوبى إلى أمله أن تشهد الفترة المقبلة ترجمة البروتوكلات الموقعة بين مصر وإثيوبيا على مدى العامين الأخيرين إلى برامج تعاون بين البلدين، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت توقيع العديد من البروتوكلات بين مصر وإثيوبيا تتعلق بالتعليم والصحة والمرأة، وتقوية القدرات البشرية وتدريب الدبلوماسيين وتجنب الازدواج الضريبى وحماية الاستثمارات والترويج لها بين البلدين، مؤكداً أن زيارته لجامعه بدر تأتى فى إطار أحد تلك البروتوكولات والخاص بالتبادل التعليمى والثقافى بين البلدين.
من جانبه، رحب الدكتور حسن القلا، رئيس أمناء جامعة بدر، بالسفير الإثيوبى وتلبيته للدعوو وزيارة الجامعة، لافتاً إلى أن الجامعة مهمومة بما يمس مصر وما يهم المصريين، قائلا، "نكلف أنفسنا باستغلال علاقتنا الشخصية مع الأصدقاء فى الدول الأفريقية، وفى إثيوبيا بصفة خاصة، للمساهمة فى مد جسور التواصل بين مصر وأفريقيا، وبشكل خاص مع إثيوبيا كدولة مهمة تربط مصر بها علاقات تاريخية قديمة.