كتب لؤى على
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بالخطوة الإيجابية للشرطة الاسكتلندية باعتبار أن الحجاب سيصبح جزءًا من الزى الشرطى الرسمى بهدف إثراء التعددية الثقافية، وتشجيع السيدات بالمجتمع الإسلامى إلى الاتجاه للعمل فى الجهاز الأمنى بعد أن كان العمل فى هذا التخصص مستبعداً فى السابق.
وأكد المرصد، فى بيان، أن هذه الخطوة الطيبة من جانب الشرطة الاسكتلندية تؤكد أن احترام التعددية والتنوع وخصوصية الأفراد يمكن أن يصبح عامل إثراء وتفرد إذا أُحسن استغلالها وتوظيفها لخدمة المجتمع ودعم أمنه واستقراره، وأن الحجاب لا يمكن بحال أن يشكل عقبة فى سبيل تجانس المجتمع ودمج مختلف فئاته، كما يصور البعض، بل على النقيض تماما فهو عامل من عوامل الخصوصية والتنوع وقبول الآخر.
وأضاف المرصد، أن هذه الخطوة تصب فى صالح تحقيق مصالح جهاز الشرطة الاسكتلندى والمجتمع بشكل عام، وتسهم فى استيعاب المسلمين هناك بشكل كامل ودمجهم إيجابيا فى المجتمع، وتمثل اعترافا من المؤسسات الرسمية بحقوق المسلمين فى ممارسة شعائرهم الدينية والالتزام بالزى الملائم للقيم والتعاليم الإسلامية.
ودعا مرصد الإفتاء إلى الاقتداء بتلك الخطوة فى قبول الآخر والاعتراف بخصوصيته، والتعامل معها باعتبارها مصدر تنوع وثراء للمجتمع بأكمله، وهو ما تفتقده الكثير من النظم والمجتمعات التى تنظر إلى القيم والتقاليد الإسلامية باعتبارها عائقا أمام اندماج المسلمين فى مجتمعاتهم، بالرغم من أن الاندماج فى المجتمع لا يعنى أبدا القضاء على خصوصيات الأفراد وتنوعهم، وإنما توظيف هذا التعدد والتنوع فى دعم المجتمع وإثرائه وتقوية أواصله وروابطه.
