كشفت قيادات إخوانية، عن قيام عدد من قيادات الجماعة التاريخية باستدعاء دول إقليمية فى محاولة لطرح ملف المصالحة من جديد بين الإخوان والدولة، فيما اتهم قيادات بالجماعةـ قيادات مكتب الإرشاد الحالية بالفشل، بينما طالب بعض القيادات المحسوبة على جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، التنظيم بألا يستمع للقيادات المحسوبة على الجبهة الجديدة للجماعة.
ومن جانبه، كشف عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن القيادات التاريخية للجماعة بدأ تستدعى قوى دولية لإعادة طرح ملف المصالحة، وتريد من القواعد أن تصمت، وتابع: "القيادة قررت ألا تواجه الأوضاع الحالية، وتعقد اجتماعات للترتيب للمصالحة مع أطراف دوليين ووسطاء للنظام فى السر، وذلك عبر اجتماعات فى تركيا، ويعتبرون هذا دهاء وحيلة من القيادة التاريخية لأن أهم شيء وحدة الصف ولملمة الجراح، وأن الجماعة فى أزمة وبتحارب الإنشقاق المحتمل الذى هو أخطر من أى معركة خارجية".
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "أى محاولة لانتقاد القيادة التاريخية التى تقود حاليا الجماعة يعتبرونه اعتداء واستهداف للجماعة كلها وإنكار لتضحيات الجماعة من أيام البنا حتى اليوم، كما يعتبرونها جريمة خيانة عظمى تستوجب سحب صفة العضوية".
واستطرد: "المهم الآن أن أى مطالبة بانتخابات شاملة وعودة القيادة التاريخية لثكناتها كدعاة ومرجعيات روحية حتى لو بتكريمهم ومنحهم قلادات بدون محاسبة، هو خيانة للجماعة".
وتابع القيادى الإخوانى: "الأمن القومى للجماعة بيقولك أسكت، لأن الجماعة بتتعرض للجيل الرابع من الحروب، وهو اختراقها من داخلها والعبث بوعى الصف".
وأضاف ساخرًا من قيادات مكتب إرشاد الإخوان: "لازم كلنا نلتف حول القيادة لأنها بخلفية تاريخية ودول أكتر ناس مخلصين وعارفين مصلحة الجماعة، ولازم كلنا ننسى السنة التى اختطف فيها الشباب المنتخبين قيادة الجماعة، لأن السنة دى أضرت بالجماعة وبهدلتها وكدنا ننجر للعنف والاحتراب الأهلى بسبب الأهداف الشخصية والأجندة الخفية للشباب دول وبسبب عدم كفاءتهم والكوارث التى نفذوها عملوها وكادت تشق الصف".
وواصل القيادى الإخوانى سخريته من القيادات الحالية، قائلا :"لولا يقظة الصف وإخلاص وفدائية القيادة التاريخية التى عادت بإرادة شعبية من الصف لتصحيح الأوضاع وإنقاذ الجماعة، فوضعت روحها على كفها وحافظت على وحدة الصف واستجابت لإرادة الشعب وواجهت المنشقين والمنفلتين فى كل مكتب ومنطقة وشعبة".
واستطرد: "الواجب الآن هو إننا كلنا ندعم القيادة التاريخية ونفوضها فى محاربة الإنشقاق المحتمل. وحتى لو أدى ذلك لبعض الإنتهاكات والفصل التعسفى والتحقيقات والإقصاء والتجميد ومنع الدعم وتجويع أسر المضارين".
وكشف دويدار أن القيادات الحالية للجماعة توجه رسالة لقواعدها نصها: "لو مش عاحبك سيب الجماعة وشوفلك جماعة تانية قاعد فيها ليه، أو هات أمك انت تقود الجماعة وتواجه فى الميادين".
فيما وجه عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، رسالة إلى قيادات إخوان مصر المسحوبين على مكتب الإرشاد، اتهمهم فيها باستخدام المكر مع حلفاء الجماعة.
وقال تليمة فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، موجها رسالته لقيادات الإخوان:"العجيب أن أناسا فشلوا فشلاً ذريعًا ولعب بهم الجميع واستطاع خداعهم، وكان على رأس من خدعوهم حزب النور بدواعى حسن الظن، ولما تعلموا المكر والدهاء لم يفلحوا فى استخدامه إلا مع إخوانهم".
فى المقابل طالب صابر سعد، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، قواعد الجماعة بأن يحسنوا الظن بقيادات التنظيم، وألا يستمعوا لهجوم القيادة الجديدة للجماعة على القيادات التاريخية للإخوان.
وقال فى تصريح له: "معظم مشاكلنا تتلخص فى مقصود لم يفهم، ومفهوم لم يقصد، والحل يتمثل فى حسن الظن والاستفسار عن القصد، ولابد من السماع من القيادات وليس السماع عنهم".