كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الحملة التى تشنها تركيا على الإعلام والصحافة عقب تحركات الجيش الأخيرة تذهب إلى مدى بعيد، موضحة أنه منذ أحداث الخامس عشر من يوليو الماضى، أمرت الحكومة بإغلاق أكثر من مائة من وسائل الإعلام وقامت باعتقال 48 صحفيًا.
وأوضحت الصحيفة، أنه خلال الأشهر الثلاثة التى أعلنت الحكومة التركية فرض حالة الطوارئ فيها، أمرت بإغلاق 102 منبر إعلامى تشمل 45 صحيفة و16 قناة تلفزيونية وثلاث وكالات أنباء و23 محطة راديو و15 مجلة و29 دار نشر، بالإضافة إلى مذكرات اعتقال بحق أكثر من 100 صحفى، بحسب تقديرات مستقلة، وتم اعتقال 48 منذ بدء التحقيقات فى تحركات الجيش الأخيرة.
وأشارت الجارديان، إلى أن عددًا من فقدوا وظائفهم من العاملين فى مجال الصحافة والإعلام 2308، بعضهم قيل إنه على صلة بالمعارض التركى فتح الله جولن، الذى تتهمه الحكومة التركية بالتخطيط لمحاولة انقلاب، كما تم إلغاء مئات من الأوراق الاعتماد الحكومية للصحفيين، بالإضافة إلى مصادرة جوازات سفر عدد غير معلوم من الصحفيين، وهو ما يعنى منعهم من السفر.
وأكدت الصحيفة، أن الحكومة التركية تصر على أن هذه الإجراءات عادلة لأسباب أمنية، وتقول إن الصحفيين الموجودين حاليا فى السجن يتم التحقيق معهم أو محاكمتهم لأنشطة إجرامية محتملة، متابعة: "إلا أن جماعات حقوق الإنسان ترفض هذه المزاعم، وتقول إرول أونجيروجلو، ممثلى منظمة صحفيين بلا حدود فى تركيا، إن واحدة من أكبر المشكلات فى البلاد هى العلاقة الوثيقة بين القضاء والحكومة والتى أثرت على حرية الصحافة، والحكومة تستطيع الآن تجاوز القضاء، ما أدى إلى موقف أكثر تعسفية وتقود تركيا الآن، الدول الأسوأ فى حرية الصحافة".