كتب محمد الحكيم
يهتم قسم "خارج البرلمان" بما يبحث عنه الزوار على محرك البحث جوجل، ومن أشهر ما يبحث عنه فى الوقت الحالى الزوار حكم الأضحية قبل عيد الأضحى 2016، لذلك قرأ موقع "برلمانى" مجموعة من الأحكام الفقهية الإسلامية فيما يخص ذلك الشأن نسرده لكم فى التقرير التالى.
تعريف الأضحية؟!
الأضحية هى ما يذبح من بهيمة الأنعام (يقصد الحيوانات التى حلل الإسلام ذبحها) فى أيام الأضحى تقربًا إلى الله عز وجل، وقد اختلف العلماء فى حكمها على قولين:
الأول: أنها سنة مؤكدة، وهذا قول الجمهور.
الثانى: أنها واجبة، وهو قول الأوزاعى والليث، ومذهب أبى حنيفة، وإحدى الروايتين عن أحمد.
ومن أدلة القائلين بالوجوب قوله صلى الله عليه وسلم: "من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا" رواه أحمد وابن ماجه والدارقطنى والحاكم.
وقوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة: "يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة".
قال الحافظ فى الفتح: أخرجه أحمد والأربعة بسند قوى، وقال الحافظ: ( ولا حجة فيه لأن الصيغة ليست صريحة فى الوجوب المطلق، وقد ذكر معها العيترة وليست بواجبة عند من قال بوجوب الأضحية).
والعتيرة هى الشاة تذبح عن أهل البيت فى رجب، وقد جاء فى الصحيحين: "لا فرع ولا عتيرة"، وروى أبو داود والنسائى وابن ماجه وصححه الحاكم وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا كنا نعتر عتيرة فى الجاهلية فى رجب فما تأمرنا؟ قال: (اذبحوا لله فى أى شهر كان…..) الحديث. قال الحافظ فى الفتح ( ففى هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يبطل الفرع والعتيرة من أصلهما، وإنما أبطل صفة كل منهما، فمن الفرع كونه يذبح أول ما يولد، ومن العتيرة خصوص الذبح فى رجب) انتهى.
واستدل الجمهور بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم هلال ذى الحجة وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظافره" رواه مسلم.
وبأن النبى صلى الله عليه وسلم ضحى عن أمته، وبقوله: "ثلاث هن على فرائض ولكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الضحى" أخرجه الحاكم.
واستدلوا أيضًا بما صح عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان مخافة أن يظن أن الأضحية واجبة.
وقد صرح كثير من القائلين بعدم الوجوب بأنه يكره تركها للقادر.