كتب محمد إبراهيم
أنقذت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، برئاسة اللواء طه بيومى، 44 حاجا عقب تركهم فى الشارع ليوم كامل، بسبب تجرد صاحب شركة السياحة المسؤولة عنهم من الإنسانية، بأن أرسل لهم أتوبيسًا لا يعمل ولا يمكن السفر به، لنقلهم لأداء فريضة الحج.
جاءت البداية عقب تلقى اللواء أشرف عز العرب، مدير مباحث الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بلاغا من 44 حاجا مشتركين فى الحج البرى، يفيد بعدم سفرهم إلى الأراضى السعودية، بسبب عطل فى الأتوبيس الخاص بشركة السياحة المسؤولة عنهم، وتم تركهم فى الشارع بالهرم دون طعام أو السؤال عنهم أو استبدال الأتوبيس بآخر لنقلهم لأداء الفريضة.
على الفور، انتقل مدير مباحث شرطة السياحة، والعقيد محمد عطية رئيس مباحث الشركات بشرطة السياحة، وبصحبتهم كل من العقيد رحمى حسان، رئيس مباحث الفنادق، والمقدم طارق الشربينى، والمقدم أدهم عامر، والرائد أحمد قاعود، رجال شرطة السياحة، إلى مكان الحجاج المتضررين، وقاموا بنقلهم لأحد الفنادق.
وعقب البحث والتحرى، تبين أن شركة السياحة المسؤولة عن نقل الحجاج من مصر إلى الأرضى السعودية، يملكها "ز. س"، و"ع. س"، أرسلت لهم أتوبيسًا به عطل ولا يستطيع السفر، وتركت الحجاج فى أحد الفنادق "ثلاثة نجوم" بالهرم، وأغلق المسؤولون عنها هواتفهم تاركين الحجاج فى حالة إعياء ودون طعام، ولم يضعوا فى اعتبارهم ارتفاع أعمار الحجاج، التى يتراوح بين 50 و70 عامًا.
واستمرارا لجهود حل الأزمة، تدخل كل من خالد المناوى، مستشار وزير السياحة، وناصر ترك وأحمد إبراهيم، عضوا بعثة الحجاج المصرية، وتوصلوا مع رجل الأعمال القبطى ماهر ناصيف، صاحب إحدى شركات النقل، الذى أرسل أتوبيسًا مجهّزًا لمساعدة الحجاج على السفر لأداء الفريضة، رغم عدم استلامه أيّة أموال، وعقب استقرار الوضع ومغادرة الحجاج من الفندق إلى الأراضى السعودية، قامت شرطة السياحة بتحرير المحضر 2 أحوال الإدارة، ضد أصحاب شركة ينبع للسياحة، وتم إرسالها إلى وزارة السياحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، وكلف العميد خالد المليجى رئيس مباحث شرطة السياحة، بإرسال المحضر للنيابة مرفق بالتحريات حول الواقعة.