كتب محمود عبد الراضى
شهدت قضية الشاب الإيطالى جوليو ريجينى تطورات جديدة، بعقد اللقاء الثالث بين المحققين المصريين والإيطاليين، بروما أمس الخميس، لبحث وتداول المعلومات الجديدة حول الواقعة، فى محاولات من الطرفين للوصول إلى الجناة.
والتقى المحققون المصريون بالمدعى العام الإيطالى بناء على طلبه، فى روما، حيث قدمت القاهرة عدداً جديداً من التسجيلات الهاتفية التى جرت تزامناً مع وقوع الحادث، كما قدمت تقارير أمنية جمعتها حول علاقة الشاب الإيطالى بالعديد من الأشخاص الذين التقاهم خلال فترة وجوده بالقاهرة، وتحركاته المكوكية ونوعية الأبحاث التى كان يعمل فيها.
وقدمت مصر أيضاً تصوراتها للقضية وما وصلت إليه نتائج تحقيقاتها المتواصلة، وأقوال جيران ريجينى فى منطقة الدقى والمشاهدات الأخيرة له قبل اختفائه.
واحتوت الملفات التى قدمتها مصر لإيطاليا على استجواب عدد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب من "ريجينى" قبل اختفائه، ومن بينهم "محمد عبد الله" الذى كان يلتقى جوليو فى اجتماعات الباعة الجائلين، والذى طلب من ريجينى شراء هاتف محمول وتذكرة للسفر للخارج، حيث رفض ريجينى ذلك، حيث أكد "عبد الله"، أن "ريجينى" طلب منه إقامة ورشة لرابطة الباعة الجائلين، إلا أن الأول رفض تخوفاً أن تكون هذه الورشة بتمويل أجنبى، وأنه التقى "ريجينى" 6 مرات قبل اختفائه.
وجهز المحققون الإيطاليون مجموعة كبيرة من الملفات الجديدة التى حصلوا عليها من الحاسب الشخصى لـ"ريجينى"، والذى تبين أنه يحتوى على عشرات الملفات، وأن معظمها عبارة عن حوارات ولقاءات مع الفئات العمالية بالقاهرة وبعضها مدعوم بالصور.
من جانبها، أكدت صحيفة "أنسا" الايطالية، أن هذا اللقاء الذي يجمع المحققين المصريين بالايطالين يحمل الرقم ثلاثة، بعدما اجتمع الفريقان فى القاهرة فى 14 مارس ثم فى إطاليا فى 7 أبريل، وأن المدعى العام الايطالى هو الذى دعا لهذا الاجتماع لبحث آخر التطورات فى القضية وبحث المعلومات الجديدة.