كتب محمد سعودى
هل تعرف من هو أول جندى مصرى وُضعت صورته على طابع بريد بعد 23 يوليو 1952؟، وما هى قصة حياة هذا الجندى الذى وفاته المنية خلال الأيام الماضية؟.. فى السطور التالية نُسطر مفاجآت ربما تعرفها لأول مرة عن السيد سليمان أول جندى وُضعت صورته على طابع بريد.
الأونباشى "السيد سليمان" هو أول جندى مصرى وُضعت صورته على طابع بريد بعد 23 يوليو 1952، حيث بدأت قصته فى شهر نوفمبر من عام 1952 عندما فكرت مصلحة البريد فى تصميمات مختلفة لطوابع البريد التى يجب أن تتسم بطابع "العهد الجديد"، فكان أول طابع يحمل صورة فلاح تلاه طابع يحمل صورة جندى كممثلين لطبقات الشعب، وذلك وفقا لما ذكرته "الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول- فاروق مصر" التى يديرها عمرو أبو سيف، مؤسس موقع الملك فاروق.
ونشرت الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول، العديد من الحقائق حول قصة أول جندى وُضعت صورته على طابع بريد، موضحة أن الأونباشى سيد سليمان كريم، ظهرت صورته على مجموعة طوابع "الدفاع" ليمثل مصر فى العالم، وذلك بعد موافقة الرئيس الراحل محمد نجيب، مشيرة إلى أن هذا الجندى توفى فى 13 سبتمبر الجارى.
ولد الجندى سيد سليمان كريم المولود فى 25 أكتوبر سنة 1928 فى قرية العسالقة مركز شبين الكوم، وفى صباه كان يذهب للمدرسة الإلزامية فى الصباح ويعمل فى الحقل بعد ذلك، ولما أتم دراسته انقطع عن العمل فى الأرض، ثم راقت له التجارة فدخل ميدانها وراح يتنقل بين الحقل وأسواق القرى.
وفكر سيد فى الزواج، ولكن إدارة التجنيد أرسلت إليه فعدل عن مشروعه، ودخل الجيش فى 14 فبراير سنة 1950، وفقًا لما ذكرته الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
وأشارت الصفحة إلى أن "سيد سليمان كريم" حصل على شهادة محو الأمية، بعدما سمع عن دراستها وسط الجنود، وحصل على الدرجات النهائية فى جميع المواد، مشيرة إلى أنه عندما نجح فى امتحان فرقة التربية البدنية للألعاب الرياضية فى أول يوليو سنة 1951 كوفئ بشريط أحمر على ذراعه، وعين مدربا للتربية البدنية بإتحاد القوات المسلحة، كما تقدم لامتحان الترقى لرتبة "اونباشى"، وفى أول نوفمبر سنة 1952 استقر الشريط الأحمر الثانى على ذراعه.
وأبدى تفوقا فى استعمال البندقية الرشاش "لانكستر" فأصبح مدربا لاستعمالها فى المدفعية المحافظة بالقلعة.
اختاره اليوزباشى "عباس صدقى" مع 4 من الجنود من بين 72 جنديا لوضع صورته على طابع البريد، حيث تم اختياره بالفعل بعد ذهاب الأربعة إلى المتحف الحربى، حيث التقطوا لهم مجموعة من الصور، ووقع الاختيار عليه، إلا أنه لم يبلغه أحد، إذ وجد صورته فى صباح اليوم التالى منشورة بجريدة الأهرام داخل إطار الطابع الجديد.