كتب كريم صبحى
استندت محكمة جنح المطرية برئاسة المستشار يحيى عادل صادق، وأمانة سر محمد أبو المجد، فى حكمها بحبس 9 أمناء شرطة متهمين بالاعتداء على أطباء مستشفى المطرية، 3 سنوات مع الشغل وكفالة 2000 جنيه، إلى تحقيقات نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار محمد عبد الشافى، المحامى العام الأول، التى استمعت لأقوال شهود العيان من الأطباء والممرضين والمتهمين ومأمور قسم شرطة المطرية.
وجاء منطوق الحكم غيابى للمتهم الخامس وحضورى لباقى المتهمين عن التهمتين الأولى والثانية "الضرب والتعذيب" للارتباط، كما قضت المحكمة بحبس كل متهم سنة مع الشغل وكفالة 1000 جنيه عن التهمة الثالثة "احتجاز بدون وجه حق" مع تغريمهم 5 آلاف لكل متهم عن التهمة الرابعة.
وألزمت المحكمة المتهمين بتعويض مدنى 10 آلاف جنيه لنقيب الأطباء مع إلزامهم بدفع 10 آلاف كتعويض للمجنى عليهما ورفض الادعاء المدنى.
وقال محمد سامى محمد 28 سنة طبيب امتياز بجامعة عين شمس، بعد حلف اليمين فى النيابة: أنا كنت فى فترة تدريب بمستشفى المطرية التعليمى وفى يوم الواقعة، كنت متواجدا برفقة الدكتور أحمد السيد، وحضر لنا ممرض ومعه فرد أمن يبلغ الدكتور أحمد السيد بوجود حالة إصابة بطلق نارى من قسم المطرية فقال له الدكتور متأكد من قصة طلق نارى فرد عليه الممرض "هما بيقولوا كده وعاملين قلق بره"، فخرجنا إلى قسم الجراحة وكان الدكتور مؤمن موجود، وبدأ الدكتور أحمد يشوف جرح المصاب فسأله أمين الشرطة المصاب "هى الحالة خطيرة يا دكتور" فرد عليه "لا مفيش حاجة وأنت بتدلع" فرد عليه المصاب بصوت عال "أنت دكتور.. أهلك ربوك وتعبوا فيك متخلنيش أغلط فيك"، وبعد ذلك دفعه فى صدره ورد عليه الدكتور أحمد بدفعه هو الآخر ثم تعدى أمين الشرطة بالضرب على الدكتور أحمد وكسر له نظارته الطبية.
وأضاف طبيب الامتياز: بعد ذلك اتصل الدكتور أحمد بالدكتور مؤمن وأخبره بتعرضه للضرب فى حجرة الجراحة، وكان المصاب اسمه حسام يتعدى بالسب على المستشفى، قائلًا "إحنا اللى حميناكم قابلونا بقى لو حد ضربكم وعرفتم تاخدوا حقكم"، وهدد الدكتور أحمد وقال له "أنت من الإخوان وهتتحبس فى القسم النهاردة"، وحاول الدكتور تهدئة أمين الشرطة فرد عليه "الدكتور ده مش هيخرج إلا على قسم المطرية إحنا هنحبسكم"، وحاول أمين الشرطة غلق الباب فقام الدكتور بدفع الباب ودفع أمين الشرطة لخارج الغرفة، وقال له "أنت بترفع على السلاح أنا هاوديك فى داهية"، وحاول أمين الشرطة الآخر إخراج السلاح فحاولت تهدئته لمنعه من ذلك والسيطرة على الموقف، وبعد ذلك خرجنا لنقطة المستشفى ووقتها وصل الدكتور أحمد جلال المدير الإدارى وحاول يقنع أمينى الشرطة بحل المشكلة وعلاج المصاب.
وبسؤال النيابة للمتهمين لما هو ثابت من التحقيقات، أنه أثناء توقيع الدكتور أحمد السيد الكشف الطبى على أحد الأشخاص تعدى عليه بالضرب وكسر نظارته الطبية واستدعى آخرين وقيدوه بقيد حديدى وأشهروا سلاحا ناريا فى وجهه واصطحبوه عنوة لديوان قسم المطرية هو والطبيب مؤمن، أنكروا التهم وأكدوا أن الطبيبين رفضا علاج المتهم الأول "محمد رضوان واعتدى الأطباء عليهم بالضرب .
وبمواجهة النيابة للمتهمين بما شهد به نائب مأمور قسم شرطة المطرية من أنه حال انتقاله لغرفة وحدة المباحث تبين وجود الطبيبين المذكورين فتوجه بهما إلى مستشفى المطرية أنكر المتهمين معرفتهم بالواقعة".