كتب: أحمد علوى
فى ظل الحروب التى انتشرت فى كل بقاع الأرض، والتى يترتب عليها دمار كبير وانهيار بعض الدول، إلا أن هناك دولاً من الصعب السيطرة عليها وهزيمة جيوشها وإدخال قوات بها، وذلك يرجع للعديد من العوامل التى أهمها البيئة الجغرافية وطبيعة الأراض والجو، ثم المعدات العسكرية وتطويرات الجيش وغيرها الكثير.
وأشارت قناة "روسيا اليوم"، إلى البلاد والتى جاء على رأسها روسيا، حيث أثبتت الدراسات أن روسيا لديها الكثير من المساحات من الأراضى، والتى بدورها تساعد فى درء خطر الأعداء، حيث يوجد بروسيا العديد من السلاسل الجبلية، كما أن مناخها القاسى للغاية ويصل إلى حد الجليد لا يستطيع أحد تحمله فى فصل الشتاء، كما يوجد أيضًا داخل تلك البلاد الغابات الشاسعة والمستنقعات الضخمة والكثير من الأنهار.
ومن ناحية أخرى لابد ألا نغفل عن قوة الروس، حيث يشتهر المقاتلون الروس بالكفاءة العالية والقدرات الرائعة فى القتال ضد الأعداء على مر العصور، حيث لا يوجد جيش مهما كبر حجمه وقوته يستطيع الحفاظ على كامل المساحة التى تتمتع بها روسيا، والتى يتمكن منها الجيش الروسية والتى توصف بالشاسعة.
وفى المرتبة الثانية جاءت سويسرا، التى تعتبر من أكثر بلدان العالم تحصينًا، وذلك يرجع إلى وجود سلسلة من الجبال "جبال الألب"، التى تعتبر بمثابة حصن يجعلها كالقلاع صعب الوصول إليها، كما أن سويسرا تبنيت فى القرن الـ19 خطة دفاعية فى تحمل عنوان "الحصن الوطنى"، حيث تعتمد على جبال الألب كحاجز طبيعى وعائق شديد الصعوبة ضد أى غزو برى، وبالفعل تمكنت هذه الخطة من تحصين منطقة جبال الألب واستمرت إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية.
أما عن الناحية العسكرية فقد زرع الجيش السويسرى الكثير من الألغام على طول الطرق والجسور الحدودية لدرء خطر عمليات الغزو البرى، وبذلك سيحتاج العدو للمزيد من الوقت والجهد الإضافى لإيجاد الطرق المناسبة للدخول إلى البلاد، إضافة إلى وجود العديد من الأنفاق والقلاع والتحصينات داخل الجبال هى قادرة على استيعاب جيش كامل.
وأخيرًا البلدة الثالثة هى نيوزلندا، والتى تتواجد على ما يقرب من 1000 ألف ميل من أقرب يابسة لها وهى أستراليا، حيث لا يوجد مكان آخر أقرب إلى البلاد، لذا سيكون من الصعب إدخال القوات والإمدادات إلى نيوزيلندا، وربما تحظى أستراليا بالميزة ذاتها، حيث توجد مساحات كبيرة من اليابسة وتتمتع بمناخ قاسى.
