تطورت أحداث المشاجرة التى وقعت بين عائلتى حمد والصعيدى فى عزبة شيكارة، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، وأسفرت عن مقتل 3 وإصابة 2 من عائلة الصعيدى أمس، حيث قطع الأهالى اليوم، طريق المحلة – كفر فيالة – الكمالية، ومنعوا السيارات من المرور، وأوقفوا سيارات الإسعاف المكلفة بنقل جثامين الضحايا.
كما رفض الأهالى دفن جثامين القتلى، وأشعلوا النيران بمنازل المتهمين بالقتل وأشعلوا النار فى مخازن المحاصيل بها، وأصروا على هدم المنازل، وتدخلت قوات الشرطة والحماية المدنية فى محاولة للسيطرة على النيران.
وافترشت السيدات زوجات القتلى الثلاثة من عائلة الصعيدى، وهم "الهريدى محمد السعيد على وشهرته الصعيدى، وشقيقه محمد، ونجل عمهم عمرو الحنفى" الأرض، حول سيارات الإسعاف، التى تقل جثثهم لمنع دفنهم إلا بعد إزالة منازل أهالى المتهمين وتسويتها بالأرض.
وحاول اللواء ناصر طه رئيس المدينة، إقناع أهالى القتلى إما بدفن الجثث أو نقلها للثلاجات، لحين تحديد الموقف، إلا أن الأهالى رفضوا.
وانتقلت القيادات الأمنية وعلى رأسها اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية، واللواء إبراهيم عبد الغفار مدير المباحث الجنائية، واللواء إبراهيم عوض حكمدار أمن الغربية، واللواء زكريا المشد حكمدار المحلة وسمنود، وقوات أمن إضافية للفصل بين العائلتين، فى حضور اللواء زكريا عباس حكمدار أمن المحلة وسمنود، واللواء أشرف درويش مساعد مدير أمن الغربية لفرقة شرطة المحلة، والعقيد علاء الغرباوى مأمور مركز المحلة، والعقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود.
وقاد اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير إدارة البحث الجنائى، حملة لضبط أطراف المشاجرة الهاربين، وهم أدهم وجيه حمد، السيد الجمل حمد، مصطفى الجمل حمد، بدير بدير حمد.
وفى محاولة لتهدئة الموقف تم استخدام لودر لإزالة بعض المبانى المخالفة، واستدعى اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية دقاق لتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة لمنازل المتهمين.
كانت مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء قد نشبت بين العائلتين مساء الخميس، أسفرت عن مقتل 3 وإصابة 2 آخرين بجروح نافذة، وتم نقل القتلى والمصابين للمستشفى العام واستكمل الطرفان المشاجرة داخل المستشفى، وأصيب المترددون على المستشفى بحالة من الذعر، وسيطرت قوات الشرطة على الموقف.
وأشعل أهالى الضحايا من عائلة الصعيدى، النار فى منازل المتهمين من عائلة حمد، ودفعت مديرية أمن الغربية بسيارات إطفاء للسيطرة على النيران المشتعلة بمنازل المتهمين، وعززت مديرية الأمن، برئاسة اللواء حسام خليفة مدير الأمن، واللواء إبراهيم عوض حكمدار أمن الغربية، من تواجد القوات داخل العزبة، خشية تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين العائلتين.
الأحداث بين العائلتين ليست جديدةً، فقبل عام تحرش أحد الأشخاص من عائلة المجنى عليهم "الصعيدى" بسيدة من عائلة المتهمين "حمد"، ونشبت مشاجرة بين العائلتين استخدموا فيها الأسلحة النارية، وأسفرت عن مقتل والدة المجنى عليهم الأول والثانى بطلق نارى بالصدر، وتم تقديم المتهمين من عائلة حمد للمحاكمة وسجن 6 منهم.
وتدخلت أطراف أخرى للحل بين العائلتين، وأسفرت النتائج عن دفع أسرة "حمد" دية قدرت بفدان أرض للمجنى عليهم فى ذلك الوقت.
وأكد مصدر أمنى لـ"برلمانى" أن عائلة حمد رفضت منذ شهرين جلسة الصلح مع عائلة الصعيدى، فى محاولة للتفاوض لإنهاء الخلاف بين العائلتين إثر مقتل والدة المجنى عليهم الهريدى محمد على السيد وشهرته "الصعيدى" وشقيقه "محمد"، وتم القبض على 4 من عائلة حمد، وحكم على أحدهم بالمؤبد والثانى بعشر سنوات واثنين 5 سنوات، وقاموا بعمل إعادة إجراءات دون علم الطرف الثانى، وتدخل بعض العقلاء لإنهاء الخلاف بين العائلتين، وحكمت اللجنة العرفية بأن يقوم الطرف المتهم بسداد نصف مليون جنيه دية للمجنى عليهم، إلا أن عائلة حمد رفضت قرار اللجنة، وتصاعدت الخلافات بين العائلتين.
وأضاف المصدر الأمنى، أنه وأثناء إقامة حفل زفاف بالعزبة أمس الخميس، نشبت مشادة كلامية بين الطرفين تطورت لمشاجرة بالأسلحة البيضاء، وعقد المتهمون العزم على التخلص من المجنى عليهم، واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء، ما تسبب فى مقتل 3 وإصابة 2 آخرين.
انتقل أحمد نجيب رئيس نيابة مركز المحلة لمعاينة الجثث، وقرر ندب الطب الشرعى لتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن فى المحضر 11880إدارى مركز المحلة، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط 4 متهمين هاربين، بينما تحاول الأجهزة الأمنية إقناع أهالى المتوفين بدفن الجثث.