كتب كامل كامل
انتقد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الاتهامات التى وجهها له الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، وقوله "جابر نصار ينفذ أجندة خارجية ضد هوية الأمة"، قائلا: "لن أنجر لهذه المهاترات".
وأضاف "نصار" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - "برهامى يتحدث تحت راية يزعمها، وهى الدين، وكان أولى به أن يقتدى بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد اتهمنى فى دينى وتدينى، والله عز وجل هو من يحكم بين العباد فى القسط، وسوف أختصمه أمام الله فى هذه الإساءة".
وتابع رئيس جامعة القاهرة تصريحه بالقول: "قول برهامى إننى أنفذ أجندة خارجية هو اتهام جلل، وما كان يجوز أن يقوله، نحن نمارس اختصاصاتنا الدستورية التى حددها الدستور والقانون، وأستشهد بقوله تعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ"، وإلغاء خانة الديانة فى استمارة دخول الطلاب للامتحانات، من أجل عدم إحساسهم بالظلم فى بعض الحالات، فهذه الاستمارات عندما يتم إنهاء العمل بها تلقى فى سلة المهملات، لذلك هى لا تدل على هوية ولا تدل على شىء".
وتابع جابر نصار: "التدين إذا خرج عن عقيدة الإنسان وقلبه إلى العلن فإنه يتحول إلى رياء"، مشيرًا إلى أنه لا يرى ياسر برهامى شيخًا، قائلا: "أنا أرى أنه ليس جديرًا بلقب الشيخ، فهذا اللقب من أين اكتسبه؟ لا أحد يعرف، فالذى يؤتمن على الفتوى ويؤتمن على الحديث هو الأزهر الشريف ودار الإفتاء، فهى التى تقول إذا ما كان الأمر حرامًا أو حلالا، وهذا الكلام لا يرهبنا ولا يؤثر فينا ولا يفت فى عضدنا".
وحول ما إذا كان سيلجأ للقضاء بعد اتهامات برهامى له، قال نصار: "كل الأمور قابلة للدراسة، ولكن عندما تعطى لأحد قيمة أو كلامه أكثر ممّا يستحق، فقد يكون هذا تضخيمًا للأمر، نحن حتى الآن نفكر فيما يمكن أن نفعله تجاه هذه الإساءة التى هى فى حقيقتها تحمل تحريضًا على المؤسسة وقراراتها، وتحمل تحريضا على شخصى".
وقال رئيس جامعة القاهرة: "لقد ذكر فى كلامه مشكلة النقاب التى حسمت بحكم قضائى، فهو بذلك يحرض على المحكمة التى أصدرت هذا الحكم وأيدت صحة القرار، لذلك أنا أعتقد أن هذا التحريض وهؤلاء الناس لم يعد لهم حضور على المستوى الشعبى وبين الناس، ونحن لا نخاف منهم، ولن نتراجع عن القرار".
كان ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قد شن هجومًا عنيفًا على جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بعد قراره الأخير بحذف خانة الديانة خلال تقديم الأوراق بجامعة القاهرة، متهما إياه بتنفيذ أجندة خارجية ضد هوية الأمة، وداعيًا عليه بالقول: "ربنا ينتقم منه".
