بالفيديو.. "صناعة السم" فيلم وثائقى يكشف كارثة إلقاء مخلفات المصانع فى نهر النيل
مخلفات المصانع فى نهر النيل
الخميس، 20 أكتوبر 2016 06:07 م
كتب تامر إسماعيل
عرضت قناة الغد الإخبارية، تحقيقًا وثائقيًا للإعلامى مصطفى كفافى عن إلقاء مخلفات المصانع فى النيل وتأثيرها على مياه الشرب والثروة الداجنة والحيوانية والأسماك.
أشار الفيلم الوثائقى الذى استغرق فيه العمل نحو شهرين وتم تصويره فى محافظات الوجه البحرى ومصانع حلوان، إلى انقراض أكثر من 30 نوعًا من الأسماك فى مناطق صرف المصانع، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على لحوم الدواجن والأبقار التى تشرب من مناطق صرف المصانع فى النيل، ومن ثم تأثيرها بعد ذلك على الإنسان.
وأكد الفيلم الوثائقى أن الزرنيخ والرصاص والزئبق والكادميوم تعد من العناصر شديدة السمية التى تلقيها المصانع فى النيل، وأن أكثر هذه المصانع تأثيرا على البيئة مصانع الكيماويات والأسمدة والأسمنت.
كما أكد أن غلى المياه تحت درجات حرارة عالية يطهر المياه من البكتريا فقط بينما تظل هذه السموم عناصر فى جزئيات المياه.
كما أشار إلى تركز أمراض الفشل الكلوى وفيروس سى وصولا إلى السرطانات فى محافظات الوجه البحرى إذا ما قورنت بالصعيد، نظرا لكثافة المصانع المقامة من بنى سويف وصولا إلى حلوان مرورا بكافة محافظات الدلتا حتى دمياط ورشيد.
وأكد الفيلم الوثائقى أيضًا أن الشبة والكلور أوقفت معظم الدول تطهير مياه أنهارها بها، وحتى لو تم تطهير المياه به وخرجت من محطات الشرب فإن شبكات المياه المتهالكة تهدر نحو خمسة وثلاثين بالمائة من المياه، وتسبب هذه الشبكة المتهالكة تلوثا شديدا بمياه الشرب التى تصل للمنازل رغم تنقيتها فى محطات الشرب.
كما نقل هذا التحقيق الوثائقى تحذيرات خبير المياه العالمى الدكتور مغاورى دياب من زيادة نسبة سموم هذه المصانع فى النيل إن بدأت إثيوبيا تخزين المياه فى سد النهضة.
وكشف الفيلم أن هناك 102 مصنع يلقون بمخلفاتهم على النيل، وأن ثلث هذه المصانع وفق أوضاعة مع الجهات المعنية، والباقى لجأ إلى حيلة معروفة وهى إقامة شبكة صرف مخلفاته السامة تحت مياه النهر حتى لا تكشفها الجهات المعنية.
وألقى التحقيق الكرة فى ملعب نواب البرلمان المحسوبين على رجال الصناعة لعرقلتهم أى مشروع قانون يطالب بغلق المصانع المخالفة واكتفائهم بالغرامة المالية، رغم أن الغرامات التى تستطيع المصانع دفعها تستمر فى جلب الأمراض وإهدار حياة مئات الآلاف من المصريين لاستغلال خطر هذه السموم على كل مظاهر الحياة فى نهر النيل.