كتب محمد عطية
خرج علينا الدكتور محمد البرادعى، منذ قليل، ببيان يقدم فيه قرابين الغفران لجماعة الإخوان الإرهابية، للصفح عنه، وشرح تفاصيل ساذجة، بعيدة عن لب الحقائق.
بيان البرادعى، يثير كل الشكوك، بدء من التوقيت، وسرد كلام ممل كان قد كتبه من قبل فى تويتات، وصرح به فى وسائل الإعلام المختلفة، ثم قام بتجميعها اليوم فى شكل بيان، لم يجب فيه إجابات شافية وواضحة عن أسئلة عديدة تدور على ألسنة المصريين.
لم يجب البرادعى بشكل قاطع عن دوره فى تقرير الأسلحة المحرمة فى العراق وهو التقرير الذى مهد لضرب وتدمير العراق، ولم يتطرق نهائيا لعنف الإخوان من قتل وحرق وتدمير ورفع السلاح فى وجه الشعب والدولة.
أيضا لم يتطرق إلى التحديات الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، ووضع روشتة للخروج منها، ولا التهديدات التى تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا ضد مصر، ولا حقيقة اتصالاته والعمل كمستشار سياسى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
أيضالم يتطرق البرادعى لتقديم إجابات شافية وواضحة عن سفره إلى تل أبيب، واتصالاته بالولايات المتحدة الأمريكية، واستدعائهم للتدخل ومناقشة الأوضاع الداخلية لمصر.
البرادعى فى بيانه يحاول حشد كل مؤهلاته وقدراته فى انتقاء كلامات ومصطلحات مطاطة، ليعلن تنصله عن مشاركته لكافة القوى السياسية فى قرارات بيان 3 /7 ، وتقديم قرابين الصفح والمغفرة تحت أقدام جماعة الإخوان الإرهابية.
وتقفز الأسئلة، لماذا صمت البرادعى 3 سنوات كاملة ليصدر مثل هذا البيان الآن وفى هذا التوقيت؟ وهل للبيان صلة بالدعوات لما يسمى بثورة الجياع فى 11/11 وكأنه يقدم نفسه من جديد للثوار والجماعات الإرهابية؟، وماذا قدم البرادعى لمصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن من مشاريع اقتصادية وتنموية؟