كتب إسلام سعيد
تقدم أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، بالشكر لأبناء مصر الأوفياء، من تجار وصناع، لتوحدهم خلف اتحادهم، واستجابتهم الفورية لمبادرة مقاطعة السوق الموازية لمدة أسبوعين، وترشيد الاستيراد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وقصره على السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج التى ليس لها رصيد، أو التعاقدات غير القابلة للإلغاء والسلع التى تم شحنها.
وأكد "الوكيل" - فى بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء - أن توافق الشعب العامة للمستوردين والصرافة واللجان السلعية بالاتحاد على دعم المبادرة، ساعد على أن تؤتى ثمارها خلال ساعات من اجتماعهم مع الاتحاد، بانخفاض وصل إلى جنيهين فى نهاية اليوم، كبداية إعلان لانهيار السوق السوداء.
وحذر "الوكيل" المضاربين والمواطنين من خسائر فادحة، فى حال تمسكهم بما لديهم من عملات أجنبية، مناشدًا المواطنين فى كل ربوع مصر بعدم التهافت على تخزين السلع، وتأجيل شراء السلع غير الأساسية والاستهلاكية والمعمرة لمدة ثلاثة أشهر، الأمر الذى سيساعد أيضًا فى الحد من الطلب على العملات الأجنبية، وسيؤدى إلى استقرار أسعارها وصولاً إلى القيمة العادلة، والذى سيكون فى صالح المستهلك فى النهاية، إذ ستنخفض أسعار السلع فى الأشهر المقبلة عند استقرار أسعار العملات، وبالتالى سيوفر المستهلك عند تأجيل الشراء.
وأوضح رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن أبناء مصر الأوفياء من القطاع الخاص الذين يشكلون أكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى، وأكثر من 75% من العمالة، سيجاهدون دائمًا فى دعم اقتصاد مصر، وضمان توافر أفضل السلع بأقل الأسعار للمستهلك المصرى.
وأشار "الوكيل"، إلى أن القطاع الخاص قام بدوره، والدور الآن على الحكومة والبنك المركزى، وعليها تنفيذ سياسات نقدية ومالية متسقة وناجزة لضمان النزول إلى السعر العادل واستقرار أسعار الصرف، مؤكّدًا أن كل ذلك سيؤدى لعودة الاستثمارات التى ستتكامل مع بدء عودة السياحة من مختلف ربوع العالم ليعود الاقتصاد المصرى قويًّا، خالقًا فرص عمل لأبنائنا، موفّرًا السلع للمواطنين بأسعار متزنة.
وأوضح "الوكيل" أن اتفاقية صندوق النقد والقرض المصاحب لها وقيمته 12 مليار دولار، والمزمع توقيعها خلال أسابيع، بالإضافة لما تم الحصول عليه كشرط للاتفاقية من قروض قيمتها 6 مليارات دولار من مصادر أخرى، بالتوازى مع خطة الإصلاح الاقتصادى التى تقدمت بها الحكومة، وتطبيق سياسات نقدية ومالية متسقة وناجزة، سيكون لها أثر بالغ فى استقرار سوق النقد الأجنبى، وبالتالى استقرار الأسعار، وعودة الاقتصاد المصرى لما كان عليه سابقا، الأمر الذى سيشعر المواطنون بأثره فى انخفاض الأسعار.
وأكد "الوكيل" أن هذا الانخفاض بداية لانتعاش الأسواق بعد الركود، وتوقعات بانخفاض أسعار السلع للمستهلكين.
وأضاف "الوكيل" أن قرار الاتحاد هو فى إطار دوره فى دعم الاقتصاد المصرى والنهوض به منذ أكثر من نصف قرن طبقاً لقانون إنشائه، وأنه يتوافق مع التزامات مصر الدولية التى ننادى دائما باحترامها، حيث إنه قرار للقطاع الخاص المخلص وليس قرار للحكومة.
وأشار "الوكيل" إلى أنه يثق فى القطاع الخاص المصرى الوطنى، الذى أدى دوره فى دعم الاقتصاد والمستهلك خلال ثورتين، وأنه سيستمر فى دوره المخلص خلال الثورة التشريعية والإجرائية والإصلاحية، وسيتفهم أهمية هذا القرار، والذى سنجنى جميعا ثماره خلال الفترة القصيرة المقبلة، قطاع خاص ومستهلك على حد سواء من أجل مستقبل أفضل لمصر.
مصادر مصرفية: سعر الدولار سينخفض بين 3 و4 جنيهات خلال أسبوع