كتب محمد الحكيم
علقت الإعلامية لميس الحديدى على قرار تحرير سعر الصرف أو ما يعرف إعلاميًا بـ"تعويم الجنيه" قائلة: "إن الحكومة أو الدولة لم تعد بابا وماما الداعمة لكل شىء".
وأضافت الحديدى، خلال تقديمها برنامج "هنا العاصمة " المذاع على فضائية "سى بى سى"، مساء اليوم السبت، أن الاقتصاد المصرى أصبح الآن حُر يعتمد على العرض والطلب فيما يخص السلع، أى أنه تم تغيير المفهوم الاقتصادى الموجود منذ 60 عامًا تقريبًا.
وأوضحت الحديدى، أنه فى الماضى كان هناك اقتصاد اشتراكى، وبعدها تم التدرج فى هذه السياسات بشكل مشوه إلى حد ما، وأن ما حدث الخميس الماضى عندما تم تعويم الجنيه بداية عهد جديد وكسر صنم الدولة كمورد وداعم أساسى لتقوم بدور آخر، مشيرة إلى أن دور الدولة سيكون مختلفا ومغاير تماما لما كانت تلعبه.
وتابعت الإعلامية أنها تتمنى استمرار هذا الأمر ولكن بضوابط خاصة فى التموين والصحة والخدمات وأن تكون الدولة رقيب حاسم وفاصل بين السلطات، وتراقب الاحتكارات والمنافسة فى الأسواق، وأن لا تكون المنتج والمنافس والمورد بل أن تكون رقيب وتقدم خدمة جيدة تصل إلى حد الممتازة بالنسبة إلى المواطن.
وشددت الحديدى، على أنه لو لم يحدث التعويم لانهار الجنيه وزادت الأسعار بشكل أكبر وسط تراجع الخدمات والموارد البشرية للدولة، موضحة أن القرار كان لا بد منه لتخرج الدولة تدريجيا من دور الداعم للخدمات والسلع والمحروقات لتقوم بدورها كرقيب.