كتبت مريم بدر الدين
استنكر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ما تم تداوله بعد حفل السحور الذى تم تنظيمه أمس فى الجامعة برعاية رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.
وأوضح نصار، أن رعاية إحدى الشركات المصرية، للحدث أمر معروف فى كل النشاطات التى تقوم بها الجامعة ولدينا مئات الشركات التى ترعى أنشطة طلابية وعلمية بالجامعة.
وقال نصار على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن اتخاذ هذه الرعاية تكأة للحديث عن مال سياسى يخترق الجامعة أمر غير صحيح وكاذب، ولست أنا من يسمح بذلك فالأمر لا يعدو رعاية نشاط طلابى اجتماعى لا سياسة فيه.
وأضاف نصار، أن أكثر من 70% لتجهيزات السحور تمت فى دار ضيافة الجامعة وكلية الزراعة جامعة القاهرة، وأن الشركة الراعية للحفل مجرد شركة رعت نشاطا اجتماعيا نظمه مجموعة من الطلاب.
وقال نصار، "من الواضح أن للبعض أسبابا لا يعلمها إلا الله يروج لمعلومات مغلوطة وتأويلات غير صحيحة لحدث أرادت الجامعة من تنظيمه إدخال البهجة على طلابها وبعض أهاليهم".
وتابع نصار، "لقد تجمع أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة أمام قبة الجامعة فى فاعلية رائعة تمت بسهولة ويسر ، كان الطلاب هم من تسيدوا المشهد فى التنظيم والترتيب، صحيح حدثت بعض المشكلات فى توزيع الوجبات أو تأخرها نتيجة الزحام، إلا أن الأمر فى المجمل جرى بسلام، وكانت السعادة واضحة على الوجوه".
واستغرب نصار، من التركيز على بعض هذه المشكلات وعدم النظر لما يمثله الحدث فى ذاته وما حققه من نجاح، مؤكدا أن شهادات الكثير من الحضور تؤكد ذلك.
وأضاف نصار، أن الأمر الأكثر غرابة هو اتخاذ رعاية إحدى الشركات لهذا الحفل مبررا لحديث إفك عن أبعاد سياسية للحفل أو المجموعة الطلابية التى اقترحت تنظيمه.
وأكد نصار، حرص جامعة القاهرة على فتح أبوابها لممارسة الأنشطة لكل طلابها دون الاقتصار على شكل معين فكل مجموعة من الطلاب لهم حق اقتراح النشاط، مشيرا إلى أن الجامعة تساعد الطلاب فى تنظيم أنشطتهم وتعطى لهم الفرصة لإثبات الذات والتعلم ولذلك تكاثرت الأنشطة الطلابية وتنوعت، مؤكدا أنه لا يوجد مجموعة طلاب أى كان اسمها أو شكلها طلبت تنظيم نشاط وتم رفض ذلك.
وأوضح نصار أن مجموعة "هاو تو بى" المنظمة للحدث هى من طلاب جامعة القاهرة واقترحت تنظيم السحور كأى مجموعة أخرى لها ذات الحق، وعلى غرار ذلك تمت الموافقة منذ عدة أيام على قيام مجموعتين طلابيتين بتنظيم إفطار بالجامعة فى كلياتهم، قائلا: "ولذلك نحن لا نميز أبدا بين الطلاب وأتحدى من يثبت غير ذلك".