كتب لؤى على
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الله سبحانه أمرنا بعدم تغيير خلقه بصورة تنبئ عن الاعتراض على قضائه وقدره، وجعل هذا من فعل الشيطان، قال تعالى فى سورة النساء: {وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ اللَّهِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْـمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْـمُتَنَمِّصَاتِ وَالْـمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْـمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ» متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، واللعن لا يكون إلا لكبيرة.
وأضاف مفتى الجمهورية، ردًا على سؤال ما مدى شرعية جراحات التجميل، ومن القواعد المقررة فى الشرع الشريف أن الضرر يُزال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم وحسنه الإمام النووى.
وجراحة التجميل قد تكون لأمر طبى يقرره الطبيب للمصلحة بحيث يتم ذلك بما تقرر فى الطب بطريقة لا تُلحق الضرر بالإنسان فهى حينئذٍ حلال، كشفط الدهون، وتدبيس المعدة، وإنقاص الوزن.
أما عمليات تغيير الشكل من غير داعٍ طبى لذلك فهى حرام.